الاثنين، 13 مارس 2023

الفرض التّأليفيّ 2: (المقال الأدبيّ)، المحوران 2+3: (الحكايةُ المَثليّة + الشّعرُ الوطنيّ)، 2022-2023

 توضيح:

كنتُ أنجزتُ الفرضَ العاديّ الثّاني على محور "الحكاية المثليّة". ولأنّي لم أنجزْ ما يكفي مِن الدّروس، شرحا وإنتاجا، في محور "الشّعر الوطنيّ" لأسبابٍ طارئة خارجة على نطاقي، فقد أعلمتُ التّلاميذَ سلفا بأنّي سأقترحُ عليهم موضوعيْن مختلفيْن يختارون أحدَهما. ليس في القانون ما يمنع هذا الحلَّ الاضطراريّ العادل.

 أســــتاذة العربـيّة فوزيّة الشّـــطّي الفرض التّأليفيّ 2 المقال الأدبيّ    

  1 ث: 1 + 2 معهد 'المنتزه' الكبّاريّة 2023.3.13  

اِخْتَرْ أَحَدَ هَذَيْنِ الـمَوْضُوعَيْنِ:

الموضوع 1:

كَشَفَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الـمُقَفَّعِ فِي حِكَايَتِهِ الـمَثَلِيَّةِ «كَلِيلَةُ وَدِمْنَةُ» الأَدْوَارَ الـمُخْتَلِفَةَ الَّتِي تُؤَدِّيهَا النُّخْبَةُ الـمُثَقَّفَةُ فِي الـمَجَالِ السِّيَاسِيِّ سَلْبًا وَإيـجَابًا.

حَلِّلْ هَذَا القَوْلَ مُعْتَمِدًا مَا دَرَسْتَ ومُرَكِّزًا عَلَى شَخْصِيَّاتِ: 'دِمْنَةَ' وَالثَّوْرِ 'شَتْرَبَةَ' وَابْنِ آوَى النَّاسِكِ.

الموضوع 2:

يَزْخَرُ الشِّعْرُ الوَطَنِـيُّ بِالـمَعَانِي الوَطَنِيَّةِ الـمُبَجَّلَةِ كَحُبِّ البِلاَدِ وَالذَّوْدِ عَنْهَا وَالـحِرْصِ عَلَى تَـحْرِيرِهَا مِنْ قَبْضَةِ الأَعْدَاءِ. بَيْدَ أَنَّهُ يَتَغَنَّى أَيْضًا بِالقِيَمِ الإِنْسَانِيَّةِ الَّتِي تَتُوقُ إِلَيْهَا كُلُّ الشُّعُوبِ فِي شَتَّى العُصُورِ.

حَلِّلْ هَذَا القَوْلَ مُعْتَمِدًا مَا دَرَسْتَ مِنْ نُصُوصِ أَبِي القَاسِمِ الشَّابِّـي وَمَـحْمُود دَرْوِيش.

d عَـــملاً مُـوفّــــــــــــقًا c



الإصلاح
أنشرُ نموذجا لعملٍ تلمذيّ مميَّز بعد أن صوّبتُ بعضَ أخطائه وهناته. أكثرُ ما أعجبني في هذا المقالِ الأدبيّ هو التزامُ منهج واضح دقيق والتّعبيرُ بلغة مفهومة ورصينة.

الخميس، 9 مارس 2023

الفرض التّأليفيّ 2: (اللّغة والبلاغة)، نسختان، نصّ: (أساطيرُ اليونان)، 2022-2023

  دروس الفرض:

اللّغة: (المركّبُ شبه الإسناديّ: المشتقّاتُ السّتّة).

البلاغة: (الأساليبُ الإنشائيّة الطّلبيّة + الأساليبُ الإنشائيّة غير الطّلبيّة).


 أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي الفرض التّأليفيّ 2: اللّغة والبلاغة  

 معهد المنتزه   1ث: 1+2  2022-2023  

النّصّ:

لَمَحَ 'هِيليُوس'، إِلَهُ الشَّمْسِ، 'فَايْتُون'. فَابْتَدَرَهُ بِالسُّؤَالِ: «مَا الَّذِي جَاءَ بِكَ إِلَى قَصْرِي، يَا بُنَـيَّ؟». فَصَاحَ فَايْتُون: «أَبَتَاهُ، يَا مَنْ تَغْمُرُ الكَوْنَ كُلَّهُ بِالضِّيَاءِ، هَلْ لِي أَنْ أُنَادِيَكَ بِأَبِـي؟ أَعْطِنِي دَلِيلاً عَلَى ذَلِكَ. بَدِّدْ شُكُوكِي. أَضْرَعُ إِلَيْكَ». نَزَعَ  'هِيليُوس' تَاجَهُ الوَضَّاءَ وَضَاءَةً عَنْ رَأْسِهِ. وَقَرَّبَ مِنْهُ 'فَايْتُون'. وَعَانَقَهُ قَائِلاً لَهُ: «أَجَلْ، لَقَدْ صَدَقَتْكَ أُمُّكَ 'كلِيمِينَا' القَوْلَ. وَأَنْتَ وَلَدِي. وَلِكَيْ يَتَبَدَّدَ مِنْ رَأْسِكَ أَيُّ خَاطِرٍ لِلشَّكِ، تَـمَنَّ عَلَيَّ مَا تُرِيدُ. فَإِنِّي مُنْجِزُهُ لَكَ طَوْعًا. وَأُقْسِمُ عَلَى ذَلِكَ بِـمِيَاهِ النَّهْرِ 'ستِيكس' الـمُقَدَّسَةِ». وَمَا أَتَمَّ 'هِيليُوس' كَلاَمَهُ حَتَّى ابْتَدَرَهُ 'فَايْتُون' بِطَلَبِ العَرَبَةِ الذَّهَبِيَّةِ لِيَرْكَبَهَا وَيَجُوبَ بِهَا السَّمَاءَ بَدَلاً مِنْهُ. فَسَيْطَرَ الرُّعْبُ عَلَى الإِلَهِ الـمَجِيدِ. وَصَاحَ بِهِ: «مَاذَا تَقُولُ، أَيُّهَا الـمَجْنُونُ؟ آهٍ، لَيْتَنِـي أَسْتَطِيعُ الـحَنَثَ بِيَمِينِي الآنَ. إِنَّكَ تَبْغِي الـمُسْتَحِيلَ، يَا 'فَايْتُون'. فَأَنْتَ مِنَ الفَانِينَ. وَلَسْتَ تَقْدِرُ عَلَى هَذَا الأَمْرِ. [...]. لَوْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَنْفَذَ إِلَى قَلْبِي لِتَرَى مَا أَنَا فِيهِ مِنْ خَوْفٍ لِأَجْلِكَ. دُرْ بِنَظَرِكَ فِيمَا حَوْلَكَ، يَا بُنَيَّ. فَمَا أَكْثَرَ مَا يَحْوِيهِ الكَوْنُ مِنْ رَوَائِعَ. تَـمَنَّ عَلَيَّ مَا تَهْفُو إِلَيْهِ نَفْسُكَ».

عماد حاتم، أَساطِيرُ اليُونَان، دار الشّرق العربيّ، بيروت، 1994

  ط2، صص: 127-128، بتصرّف


شرح نصّ: (يا ابنَ أمّي، الشّابّي)، محور 3: (الشّعرُ الوطنيّ)، 2022-2023


أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي  شرح: يا ابنَ أمّي

أبو القاسم الشّابّي معهد المنتزه 1ث 2022-2023

الموضوعُ:

يدعُـــو الشّـاعرُ الإنسانَ إلى استرجاعِ حقِّه الطّبيعيّ في الحرّيّةِ والجمال والسّعادة.

الأقسامُ:

1- البداية  ب5: الإخبارُ.

2- ب6  ب10: الإنكارُ.

3-  البقيّة: التّحضيضُ.

الألفـــاظُ:

- النَّيِّرَاتِ: جمعٌ مؤنّث سالـم (الفَيْعِلاَتِ) مفردُه (نَيِّرَةٌ):  الـمُنِيرَاتِ، الـمُشْرِقَاتِ، الـمُبْصِرَاتِ.

- تَرْهَبُ: فعلٌ ثلاثيّ مجرّد (تَفْعَلُ) جذرُه (ر.ه.ب):  تَـخَافُ.

- أَرِيجٌ: مصدرٌ (فَعِيلٌ) فعلُه (أَرِجَ):  اِنْتِشَارُ الرَّائِحَةِ الطَّيِّبَةِ.

الشّـــرحُ:

1- الإخبارُ: (زمانُ الماضي)

- يُذكّرُ الشّابّي الإنسانَ بحالتِه الأولى مُشبِّها إيّاه بالعناصرِ الطّبيعيّة الحيّةِ المتحرّكة الجميلة المسالِمة:  الإخبارُ تحسّرٌ على ما ضاع وتوقٌ إلى استعادتِه.

2- الإنكارُ: (زمانُ الحاضر)

- يُنكِرُ الشّاعرُ على الإنسانِ خضوعَه لوضعٍ غيرِ طبيعيّ يقيّدُه ويُشقِيه ويحرمُه مِن النّعمِ الكونيّةِ الـمَجانيّة المتاحَة له حيثما كان.

- يحمّلُ الشّابّي المخاطَبَ المتخاذِلَ مسؤوليّةَ معاناته. فمصيرُه بيدِه وحدَه.

- عبّر الاستفهامُ الإنكاريّ عن موقفٍ نقديّ لاذع مِن الإنسانيّة الخانِعةِ الذّليلة:  هذا تقريعٌ ضمنيّ لها على جُبنِها واستسلامِها وعجزِها.

3- التَّحضيضُ: (زمانُ المستقبل)

- يحثُّ الشّاعرُ الإنسانَ المستعبَدَ على استرجاعِ حقِّه في الحياةِ المثاليّة الّتي هو جديرٌ بها وقادرٌ على تحقيقِها بمجرّدِ أن تتوفّر لديه الإرادةُ الصّادقة.

- يُطمْئنُ الشّابّي الإنسانَ الثّائرَ على وضعِه غير الطّبيعيّ واعِدا إيّاه بحسْنِ العاقبة: ستحتفي به الطّبيعةُ احتفاءَ الأمِّ الحنون بأبنائِها المخلصِين الأبرار.

التّقويمُ:

- في النّصِّ بعدٌ إنسانيّ عامٌّ: فالحرّيّةُ والكرامة والسّعادة مطلبُ كلّ النّاس، أفرادا وشعوبا، في جميعِ العصور.

- تـحضرُ الطّبيعةُ باعتبارِها أُمّا للإنسانِ الحقيقيّ وحاضنةً له وناصِرةً إيّاه في كفاحِه ضدّ الظّلمِ والاستعباد.

- تدرّج النّـــصُّ مِن الإخبارِ (الماضي) إلى الإنكارِ (الحاضر) إلى التّحضيضِ (المستقبل).

عمَـــلا موفّـــقا