الجمعة، 30 ديسمبر 2022

الفرض العاديّ 2: (اللّغة والبلاغة)، 1ث2، نصّ: (أسطورة هرقل)، 2009-2010

أستاذة العربيّة فوزيّة الشّطّي الفرض العاديّ 2 اللّغة والبلاغة

1 ث 2 معهد نهج صيّادة الورديّة 2010.01.18

وَيُـحْمَلُ 'هِرَقْل' الْمُحْتَضَرُ نَـحْوَ القَصْرِ حَزِينَةً نَفْسُهُ وَقَدْ أَخَذَهُ النَّوْمُ أَثْنَاءَ الطَّرِيقِ. لَكِنَّهُ انْتَبَهَ مِنْ رُقَادِهِ عِنْدَمَا وُضِعَتِ النَّقَّالاَتُ أَمَامَ بَوَّابَةِ القَصْرِ. ثُـمَّ غَابَ عَنِ العَالَـمِ كُلِّهِ مِنْ شِدَّةِ مَا أَلَـمَّ بِهِ مِنَ الأَلَـمِ. فَأَخَذَ يَصْرُخُ: «أَيْ 'زُوسْ' الْمَجِيدَ!، فِي أَيِّ أَرْضٍ أَنَا؟ وَأَيْنَ أَنْتُمْ، يَا صَنَادِيدَ اليُونَانِ؟ مُدُّوا أَيْدِيَكُمْ بِالعَوْنِ لِي. لَقَدْ طَهَّرْتُ لَكُمُ الأَرْضَ وَالبِحَارَ مِنَ الشُّرُورِ وَأَفْنَيْتُ عَنْ وَجْهِهَا الآفَاتِ. وَهَا أَنَذَا وَحِيدٌ لا يُرِيدُ أَحَدٌ مِنْكُمْ أَنْ يَرْحَـمَنِي وَيُـخَلِّصُنِي مِنْ عَذَابِي بِطَعْنَةِ سَيْفٍ أَوْ بِإِحْرَاقٍ فِي النَّارِ. أَيْ 'هَادِيس'، يَا أَخَ 'زُوسْ' العَظِيمِ حَقًّا، اُغْمُرْنِي بِـمَوْتٍ خَاطِفٍ. أَضْرَعُ إِلَيْكَ». فَيَتَوَسَّلُ 'هِيل' وَالدُّمُوعُ تَـخْنُقُ مِنْهُ الكَلِمَاتِ: «أَبِي، أَبْتَهِلُ إِلَيْكَ، مَا لَكَ مُتَعَطِّشٌ إِلَى الانْتِقَامِ مِنْ أُمِّي؟ لاَ تَـحْقِدْ عَلَيْهَا. لَقَدْ قَامَتْ بِـمَا قَامَتْ بِهِ غَيْرَ قَاصِدَةٍ أَوْ مُتَعَمِّدَةٍ. وَلَمَّا أَدْرَكَتْ أَنَّـهَا قَدْ تَسَبَّبَتْ فِيمَا أَنْتَ فِيهِ، أَغْمَدَتِ السَّيْفَ فِي صَدْرِهَا، وَمَاتَتْ». فَرَدَّ 'هِرَقْل': «أَوَّاهٍ، أَيَّتُهَا الآلِـهَةُ، لَقَدْ مَاتَتْ دُونَ أَنْ أَبْلُغَ مَرَامِي بِالانْتِقَامِ مِنْهَا، مَاتَتْ 'ديَانِيرَا' عَلَى غَيْرِ يَدِي».  

د. عماد حاتم، 'أسَاطِيرُ اليُونَان'، دار الشّرق العربيّ، بيروت، ط1، 1994

ص: 273  بتصرّف


الأحد، 11 ديسمبر 2022

الفرض التّأليفيّ 1: (لغة وبلاغة)، نصّ: (مِن نوادر جحا)، 2021-2022

أستاذة العربيّة فوزيّة الشّـطّي الفرض التّأليفيّ 1: اللّغة والبلاغة

1ث المنتزه 2021.12.02

النّصّ:

كَانَ جُحَا قَدْ جَلَسَ تَحْتَ شَجَرَةِ جَوْزٍ لِيَسْتَرِيحَ. وَكَانَ هُنَاكَ غُصْنُ قَرْعٍ. فَأَخَذَ يَتَأَمَّلُ أَثْـمَارَهُ الضَّخْمَةَ وَشَجَرَةَ الـجَوْزِ العَظِيمَةَ وَثَـمْرَهَا الصَّغِيرَ تَأَمُّلَ الفَلاَسِفَةِ. ثُـمَّ قَالَ: «سُبْحَانَكَ رَبِّـي، كَيْفَ خَلَقْتَ القَرْعَ الكَبِيرَ مِنْ هَذِهِ النَّبْتَةِ الصَّغِيرَةِ وَخَلَقْتَ الـجَوْزَ الصَّغِيرَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ العَظِيمَةَ؟! أَمَا كَانَ أَحْسَنَ لَوْ خَلَقْتَ القَرْعَ عَلَى شَجَرَةِ الـجَوْزِ وَخَلَقْتَ الـجَوْزَ عَلَى شَجَرَةِ القَرْعِ؟! ثُـمَّ اتَّفَقَ عِنْدَ ذَلِكَ أَنَّ عُقَابًا نَقَرَ جَوْزَةً. فَوَقَعَتْ عَلَى رَأْسِ جُحَا تَـمَامًا. وَكَادَتْ تَشُجُّهُ. فَأَمْسَكَ جُحَا رَأْسَهُ بِيَدَيْهِ وَقَدِ اعْتَرَاهُ خَوْفٌ مِنَ اللهِ تَعَالَى. وَقَالَ: التَّوْبَةَ، يَا رَبِّـي. أَنَا لاَ أَتَدَخَّلُ، وَاللهِ، فِيمَا تَفْعَلُ إِطْلاَقًا. فَقَدْ خَلَقْتَ كُلَّ شَيْءٍ لِـلْحِكْمَةِ عَيْنِهَا. إِذْ لَيْسَ فِي الإِمْكَانِ خَيْرٌ مِـمَّا كَانَ. فَلَوْ كَانَتِ القَرْعَةُ، لاَ سَـمَحَ اللهُ، مَكَانَ الـجَوْزَةِ لَـحَطَّمَتْ رَأْسِي».

² نوادرُ جحا وقرقوش، دار النّديم، الطّبعة 1، بيروت، 2003 ²  

² ص: 136، بتصرّف ²

 النّسخة الأولى



النّسخة الثّانية

فيها درسُ: معاني حروف الجرّ


الجمعة، 9 ديسمبر 2022

الفرض التّأليفيّ 1: (المقال الأدبيّ)، المحور 1: (الغزل الحضريّ)، 2022-2023

² أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي الفرض التّأليفيّ 1: المقال الأدبيّ ²

1 ث: 1+2 معهد المنتزه 2022.12.09

الموضوع:

اِجْتَمَعَ فِي الغَـزَلِ الـحَضَرِيِّ التَّبَاهِي الصَّرِيحُ بِتَحْقِيقِ الوِصَالِ مَعَ الـحَبِيبَاتِ وَالفَخْرُ الضِّمْنِـيُّ بِالنَّفْسِ.

حَلِّلْ هَذَا القَوْلَ مُعْتَمِدًا مَا دَرَسْتَ مِنْ أَشْعَارِ عُمَرَ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ.               

² عَمَـــلا مُوفَّـــقا ²



الأحد، 4 ديسمبر 2022

الفرض التّأليفيّ 1: (اللّغة والبلاغة)، نصّ: (عن: عمر بن أبي ربيعة)، 2022-2023

أستاذة العربيّة فوزيّة الشّطّي الفرض التّأليفيّ 1 اللّغة والبلاغة القسمان 1 ث: 1 + 2  معهد المنتزه الكبّاريّة 2022.12.03

النّصّ:

سَـمِعْتُ بُدَيْـحًا يَقُولُ: لَقَدْ حَجَّتْ بِنْتُ مُـحَمَّــدٍ بْنِ الأَشْعَثِ الكِنْدِيَّةُ. فَرَاسَلَهَا عُمَرُ بْنُ أَبِـي رَبِيـــعَةَ. وَوَعَدَهَا أَنْ يَتَلَقَّاهَا مَسَاءَ الغَدِ. وَجَعَلَ الآيَةَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا أَنْ تَسْمَعَ نَاشِدًا يَنْشُدُ، إِنْ لَـمْ يُـمْكِنْهُ أَنْ يُرْسِلَ رَسُولاً، يُعْلِمُهَا بِـمَصِيرِهِ إِلَى الـمَكَانِ الَّذِي وَعَدَهَا. قَالَ بُدَيْحٌ: فَلَمْ أَشْعُرْ بِهِ إِلاَّ مُتَلَثِّمًا. فَقَالَ لِي: «يَا بُدَيْحٌ، اِئْتِ بِنْتَ مُـحَمَّدٍ بْنِ الأَشْعَثِ. فَأَخْبِرْهَا أَنِّي قَدْ جِئْتُ لِـمَوْعِدِهَا». فَأَبَيْتُ أَنْ أَذْهَبَ. وَقُلْتُ: «مِثْلِي لاَ يُعِينُ عَلَى مِثْلِ هَذَا». فَغَيَّبَ بَغْلَتَهُ عَنِّـي. ثُمَّ جَاءَنِـي. فَقَالَ لِي: «إِنِّي أَضْلَلْتُ بَغْلَتِـي حَقًّا. فَانْشُدْهَا لِي فِـي زُقَاقِ الـحَاجِّ». فَذَهَبْتُ. فَنَشَدْتُـهَا هُنَاكَ. فَخَرَجَتْ عَلَيَّ بِنْتُ مُـحَمَّدٍ وَقَدْ فَهِمَتِ الآيَةَ. فَأَتَتْهُ لِـمَوْعِدِهِ. وَذَلِكَ قَوْلُهُ: «وَآيَةُ ذَلِكَ أَنْ تَسْمَعِي ­­­ إِذَا جِئْتُكُمْ نَاشِدًا يَنْشُدُ».

قَالَ بُدَيْحٌ: فَلَمَّا رَأَيْتُهَا مُقْبِلَةً، عَرَفْتُ أَنَّهُ قَدْ خَدَعَنِي بِنَشْدِي البَغْلَةَ. فَقُلْتُ لَهُ: «يَا عُمَرُ، [...] قَدْ سَحَرْتَنِي وَأَنَا رَجُلٌ. فَكَيْفَ بِرِقَّةِ قُلُوبِ النِّسَاءِ وَضُعْفِ رَأْيِهِنَّ؟! وَمَا آمَنُكَ بَعْدَهَا. وَلَوْ دَخَلْتَ الطَّوَافَ، ظَنَنْتُ أَنَّكَ دَخَلْتَهُ لِبَلِيَّةٍ». وَحَدَّثَهَا بِـحَدِيثِي. فَمَا زَالاَ لَيْلَتَهُمَا يَفْصِلاَنِ حَدِيثَهُمَا بِالضَّحِكِ مِنِّي.

غَرامِيّاتُ عُمرَ بْنِ أبِي رَبِيعةَ فاروق سعد دار الآفاق الجديدة

بيروت ص: 61 بتصرّف

 

نسخة ضوئيّة تقبل التّحميل

النّسخة الأولى


النّسخة الثّانية