❀ أستاذة العربيّة ❀ فوزيّة الشّـطّي ❀ الفرض التّأليفيّ 1: اللّغة والبلاغة ❀ ❀ 1ث ❀ المنتزه ❀ 2021.12.02 ❀ |
النّصّ: كَانَ جُحَا قَدْ جَلَسَ تَحْتَ شَجَرَةِ جَوْزٍ
لِيَسْتَرِيحَ. وَكَانَ هُنَاكَ غُصْنُ قَرْعٍ. فَأَخَذَ يَتَأَمَّلُ أَثْـمَارَهُ الضَّخْمَةَ
وَشَجَرَةَ الـجَوْزِ العَظِيمَةَ وَثَـمْرَهَا الصَّغِيرَ تَأَمُّلَ
الفَلاَسِفَةِ. ثُـمَّ قَالَ: «سُبْحَانَكَ رَبِّـي، كَيْفَ خَلَقْتَ
القَرْعَ الكَبِيرَ مِنْ هَذِهِ النَّبْتَةِ الصَّغِيرَةِ وَخَلَقْتَ الـجَوْزَ
الصَّغِيرَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ العَظِيمَةَ؟! أَمَا كَانَ أَحْسَنَ لَوْ خَلَقْتَ القَرْعَ عَلَى
شَجَرَةِ الـجَوْزِ وَخَلَقْتَ الـجَوْزَ عَلَى شَجَرَةِ القَرْعِ؟! ثُـمَّ
اتَّفَقَ عِنْدَ ذَلِكَ أَنَّ عُقَابًا نَقَرَ جَوْزَةً. فَوَقَعَتْ عَلَى
رَأْسِ جُحَا تَـمَامًا. وَكَادَتْ تَشُجُّهُ. فَأَمْسَكَ جُحَا رَأْسَهُ
بِيَدَيْهِ وَقَدِ اعْتَرَاهُ خَوْفٌ مِنَ اللهِ تَعَالَى. وَقَالَ:
التَّوْبَةَ، يَا رَبِّـي. أَنَا لاَ أَتَدَخَّلُ، وَاللهِ، فِيمَا تَفْعَلُ
إِطْلاَقًا. فَقَدْ خَلَقْتَ كُلَّ شَيْءٍ لِـلْحِكْمَةِ عَيْنِهَا. إِذْ لَيْسَ
فِي الإِمْكَانِ خَيْرٌ مِـمَّا كَانَ. فَلَوْ كَانَتِ القَرْعَةُ، لاَ سَـمَحَ
اللهُ، مَكَانَ الـجَوْزَةِ لَـحَطَّمَتْ رَأْسِي». ❀² نوادرُ جحا وقرقوش،
دار النّديم، الطّبعة 1، بيروت، 2003 ²❀ ❀² ص: 136، بتصرّف ²❀ |
فيها درسُ: معاني حروف الجرّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق