إجماليّ مرّات مشاهدة الصّفحة

الأحد، 4 ديسمبر 2022

الفرض التّأليفيّ 1: (اللّغة والبلاغة)، نصّ: (عن: عمر بن أبي ربيعة)، 2022-2023



النّسخة الأولى

 أستاذة العربيّة  فوزيّة الشّطّي  الفرض التّأليفيّ 1  اللّغة والبلاغة  القسمان  1 ث: 1 + 2   معهد المنتزه  الكبّاريّة  2022.12.03 

❀ النّصّ:

سَـمِعْتُ بُدَيْـحًا يَقُولُ: لَقَدْ حَجَّتْ بِنْتُ مُـحَمَّــدٍ بْنِ الأَشْعَثِ الكِنْدِيَّةُ. فَرَاسَلَهَا عُمَرُ بْنُ أَبِـي رَبِيـــعَةَ. وَوَعَدَهَا أَنْ يَتَلَقَّاهَا مَسَاءَ الغَدِ. وَجَعَلَ الآيَةَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا أَنْ تَسْمَعَ نَاشِدًا يَنْشُدُ، إِنْ لَـمْ يُـمْكِنْهُ أَنْ يُرْسِلَ رَسُولاً، يُعْلِمُهَا بِـمَصِيرِهِ إِلَى الـمَكَانِ الَّذِي وَعَدَهَا. قَالَ بُدَيْحٌ: فَلَمْ أَشْعُرْ بِهِ إِلاَّ مُتَلَثِّمًا. فَقَالَ لِي: «يَا بُدَيْحٌ، اِئْتِ بِنْتَ مُـحَمَّدٍ بْنِ الأَشْعَثِ. فَأَخْبِرْهَا أَنِّي قَدْ جِئْتُ لِـمَوْعِدِهَا». فَأَبَيْتُ أَنْ أَذْهَبَ. وَقُلْتُ: «مِثْلِي لاَ يُعِينُ عَلَى مِثْلِ هَذَا». فَغَيَّبَ بَغْلَتَهُ عَنِّـي. ثُمَّ جَاءَنِـي. فَقَالَ لِي: «إِنِّي أَضْلَلْتُ بَغْلَتِـي حَقًّا. فَانْشُدْهَا لِي فِـي زُقَاقِ الـحَاجِّ». فَذَهَبْتُ. فَنَشَدْتُـهَا هُنَاكَ. فَخَرَجَتْ عَلَيَّ بِنْتُ مُـحَمَّدٍ وَقَدْ فَهِمَتِ الآيَةَ. فَأَتَتْهُ لِـمَوْعِدِهِ. وَذَلِكَ قَوْلُهُ: «وَآيَةُ ذَلِكَ أَنْ تَسْمَعِي ­­­ إِذَا جِئْتُكُمْ نَاشِدًا يَنْشُدُ».

قَالَ بُدَيْحٌ: فَلَمَّا رَأَيْتُهَا مُقْبِلَةً، عَرَفْتُ أَنَّهُ قَدْ خَدَعَنِي بِنَشْدِي البَغْلَةَ. فَقُلْتُ لَهُ: «يَا عُمَرُ، [...] قَدْ سَحَرْتَنِي وَأَنَا رَجُلٌ. فَكَيْفَ بِرِقَّةِ قُلُوبِ النِّسَاءِ وَضُعْفِ رَأْيِهِنَّ؟! وَمَا آمَنُكَ بَعْدَهَا. وَلَوْ دَخَلْتَ الطَّوَافَ، ظَنَنْتُ أَنَّكَ دَخَلْتَهُ لِبَلِيَّةٍ». وَحَدَّثَهَا بِـحَدِيثِي. فَمَا زَالاَ لَيْلَتَهُمَا يَفْصِلاَنِ حَدِيثَهُمَا بِالضَّحِكِ مِنِّي.

 غَرامِيّاتُ عُمرَ بْنِ أبِي رَبِيعةَ  فاروق سعد  دار الآفاق الجديدة 

 بيروت  ص: 61  بتصرّف 

 

النّسخة الثّانية

ليست هناك تعليقات: