الاثنين، 6 ديسمبر 2021

الفرض التّأليفيّ 1: (المقال الأدبيّ)، المحور: (الغزلُ الحضريّ)، 2021-2022

أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي الفرض التـأليفيّ 1: المقال الأدبيّ 1ث1

معهد المنتزه، 2021.12.06

الموضوع  

يُصَوِّرُ الغَزَلُ الـحَضَرِيُّ الإِبَاحِيُّ عَلاَقَةً عَاطِفِيَّةً سَعِيدَةً هَنِيئَةً يُسَاعِدُهَا مُـجْتَمَعٌ مُنْفَتِحٌ وَحَبِيبَةٌ جَرِيئَةٌ.

حَلِّلْ هَذَا القَوْلَ مُعْتَمِدًا مَا دَرَسْتَ مِنْ أَشْعَارِ عُمَرَ بْنِ أَبِـي رَبِيعَةَ.           

عَمَلا مُوفَّقا ˜

 

الأحد، 21 نوفمبر 2021

الفرض العاديّ 1: (المقال الأدبيّ)، المحور: (الغزلُ البدويّ)، 2021-2022

أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي الفرض العاديّ 1: المقال الأدبيّ 1ث1

معهد المنتزه 2021.11.20

الموضوع  

يَكْشِفُ الشَّاعِرُ الغَزِلُ العَفِيفُ صِرَاعَهُ القَاسِيَ مَعَ نَفْسِهِ وَصِرَاعَهُ العَنِيفَ مَعَ قِيَمِ مُـجْتَمَعِهِ البَدَوِيِّ.

حَلِّلْ هَذَا القَوْلَ مُعْتَمِدًا مَا دَرَسْتَ مِنْ نُصُوصِ جَمِيلٍ بْنِ مَعْمَرٍ.

عَمَلا مُوفَّقا ˜

 

الخميس، 18 نوفمبر 2021

الفرض العاديّ 1: (لغة وبلاغة)، نصّ: (ابن حزم الأندلسيّ)، 2021-2022

أستاذة العربيّة فوزيّة الشّـطّي الفرض العاديّ 1: اللّغة والبلاغة

1ث المنتزه 2021.11.17

النّصّ:

مِنْ حَـمِيدِ الْغَرَائِزِ وَكَرِيـمِ الشِّيَمِ وَفَاضِلِ الْأَخْلاَقِ فِي الْـحُبِّ وَغَيْرِهِ الْوَفَاءُ. وَإِنَّهُ، وَاللهُ عَلَيَّ شَهِيدٌ، لَمِنْ أَقْوَى الدَّلاَئِلِ عَلَى طِيبِ الْأَصْلِ وَشَرَفِ العُنْصُرِ [...]. وَفِي ذَلِكَ أَقُولُ قِطْعَةً، مِنْهَا:

«أَفْعَالُ كُلِّ امْرِئٍ تُنْبِـي بِعُنْصُرِهِ  ···  وَالعَيْنُ تُغْنِيكَ عَنْ أَنْ تَطْلُبَ الأَثَرَا».

وَأَوَّلُ مَرَاتِبِ الْوَفَاءِ أَنْ يَفِيَ الْإِنْسَانُ لِمَنْ يَفِي لَهُ. وَهَذَا فَرْضٌ لاَزِمٌ وَحَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى الْمُحِبِّ وَالْمَحْبُوبِ. فَلاَ يَـحُولُ عَنْهُ لِذَلِكَ إِلاَّ خَبِيثُ الْمَحْتَدِ. أَمَّا الـمَرْتَبَةُ الثَّانِيَةُ هُنَا فَهْيَ الوَفَاءُ لِـمَنْ غَدَرَ. وَهْيَ لِلـمُحِبِّ دُونَ الـمَحْبُوبِ. [...]. وَهْيَ خُطَّةٌ لاَ يُطِيقُهَا إِلاَّ جَلَدٌ قَوِيٌّ وَاسِعُ الصَّدْرِ حُرُّ النَّفْسِ عَظِيمُ الـحِلْمِ]. وَغَايَةُ الوَفَاءِ فِي هَذِهِ الـحَالِ تَرْكُ مُكَافَأَةِ الأَذَى بِـمِثْلِهِ وَالكَفُّ عَنْ سَيِّءِ الـمُعَارَضَةِ بِالفِعْلِ وَالقَوْلِ [...].

وَاعْلَمْ أَنَّ الوَفَاءَ عَلَى الـمُحِبِّ أَوْجَبُ مِنْهُ عَلَى الـمَحْبُوبِ وَشَرْطُهُ لَهُ أَلْزَمُ لِأَنَّ الـمُحِبَّ هُوَ القَاصِدُ لِتَأْكِيدِ الـمَوَدَّةِ وَالـمُسْتَدْعِي صِحَّةَ العِشْرَةِ [...]. وَالـمَحْبُوبُ إِنَّـمَا هُوَ مَـجْلُوبٌ إِلَيْهِ وَمَقْصُودٌ نَـحْوَهُ وَمُـخَيَّرٌ فِي القَبُولِ أَوِ التَّرْكِ.

اِبنُ حزمٍ الأندلسيُّ: «طَوْقُ الحَمَامَةِ»، دار الفكر، القاهرة، 1964

صص: 78-81، بتصرّف

الخميس، 28 أكتوبر 2021

إنتاج كتابيّ: التّدريب على المقال الأدبيّ (شعرُ الغزل البدويّ)، 2021-2022

 

 أستاذة العربـيّة

الفرض العاديّ 1: في المقال الأدبيّ

معهد 'قرطاج حنّبعل'

فوزيّة الشّـطّي

♣   1ث 7   

نوفمبر 2014

الموضوع:

يَتَغَنَّـى الغَزَلُ البَدَوِيُّ بِعَاطِفَةِ الـحُبِّ الَّتِـي أَجَّجَهَا الـحِرْمَانُ مِنَ الوِصَالِ وَقَوَّاهَا الـخَوْفُ مِنَ الفَضِيحَةِ.

حَلِّلْ هذَا القَوْلَ مُعْتَمِدًا مَا دَرَسْتَ مِنْ شِعْرِ جَمِيلٍ بْنِ مَعْمَرٍ.

[نقطة على وضوح الخطّ ونظافة الورقة]

  عَــــملاً مُــــوفَّـــــقا  

±♣  الإصْـــــلاح  ±

التّدريب على المقال الأدبيّ التّحليليّ

المنطلق: موضوعٌ إنشائيّ تحليليّ:

[يَتَغَنَّى الغَزَلُ البَدَوِيُّ بِعَاطِفَةِ الـحُبِّ الَّتِـي أَجَّجَهَا (1) الـحِرْمَانُ مِنَ الوِصَالِ وَقَوَّاهَا (2) الـخَوْفُ مِنَ الفَضِيحَةِ]: الـمُعطَى.

[حَلِّلْ هَذَا القَوْلَ مُعْتَمِدًا شَوَاهِدَ دَقِيقَةً مِنْ شِعْرِ جَمِيلٍ بْنِ مَعْمَرٍ]: الـمَطلوبُ.

ملاحظاتٌ منهجيّة:

1-       مكوّناتُ المقدّمة:

-    تأطيرُ الأطروحة (زمانا، مكانا، مضمونا...).

-    إدراجُ الأطروحة في السّياق وربطُها به.

-    التّصريحُ بالمنهج المتَّبع (هو هنا المنهجُ التّحليليّ أي دعمُ الأطروحة المقترَحة).

2-       مكوّناتُ الجوهر:

-      تلاميذُ مستوى الأولى ثانويّ مكلَّفون بالموضوع التّحليليّ دون غيره (أيْ دعمُ أطروحةِ الموضوع).

-      يلتزم الـمحرِّرُ بالأفكارِ الرّئيسة الّتي تألّفتْ مِنها الأطروحةُ (الكلمات المفاتيح) وبالمدوَّنةِ المحدَّدة (أشعار جميل بن معمَر). وذلك كي يتجنّبَ الخروجَ عنِ الموضوع.

-      يجبُ تقسيمُ الجوهر إلى قسميْن، على الأقلّ، يكونان متوازنيْن كمّيّا ومضمونيّا.

-      ننتقلُ مِن قسمٍ إلى آخر بواسطة عنصرِ تخلّصٍ يكون جملةً، أو أكثر، تأتي خبريّةً أو استفهاميّة. وذلك لربطِ الصّلةِ بين أقسام الجوهر حَتّى لا تبدوَ معزولةً عن بعضِها بعضا.

-      كلُّ الشّواهد الشّعريّة محلُّها الجوهرُ. والمفروضُ أن تُوزَّعَ على أقسامِه بأكثرَ ما يمكن مِن العدلِ والانتظام.

3-       مكوّناتُ الخاتمة:

-      اِستنتاجُ خلاصةٍ إجماليّة ما مِن أقسامِ الجوهر.

-      فتحُ آفاقٍ جديدة بما يشبهُ صياغةَ أطروحةٍ أخرى (المقارنة مع الغزل الحضريّ، الاستفهامُ عن مصيرِ الحبيبيْن البدويّيْن، التّساؤلُ عن مدى صِدْقِ القصّة العاطفيّة الّتي صوّرها زعيمُ العذريّين...).

التّطبيق: 

1-         المقدّمة(تحريرٌ)

لقدْ نَشأ الغزلُ البدويُّ العفيفُ في القرنِ الأوّلِ لِلهجرةِ (ق1ه) داخلَ إقليمِ الحجاز مِن شبهِ الجزيرة العربيّة. وقد تَغنَّـى هذا الشّعرُ بعاطفةِ الحبِّ الّتي أجَّجها الحرمانُ مِنَ الوصَالِ وقوَّاها الخوفُ منَ الفَضيحةِ. فكيف تَـجلَّى ذلكَ عند 'جميلٍ بنِ مَعْمر' زعيمِ الغَزِلِين العُذريّين الّذي تعلّق قلبُه بحبيبةٍ واحدة، وهي 'بثينة'، طولَ حياته؟

2-         الجوهر(تخطيطٌ)

أ‌-                الحرمانُ مِن الوصال:

-      المجتمعُ البدويّ يَـمنعُ علاقةَ الحبِّ قبل الزّواجِ ويَحرمُ أيَّ رجل تغزّل بامرأةٍ حرّة مِن الارتباط بها. لِذا كان الحرمانُ مِنْ وصَالِ بثينةَ هو الغالبَ على هذهِ العلاقةِ العاطفيّة الممنوعة.

-      تَكثرُ العناصرُ المعرقلة الّتي تحاصر الحبيبيْن البدويّين بالتّجسّس والرّقابة والوشاية والنّميمة. حتّى إنّ الشّاعرَ اعتبرهم جميعا، أهلاً كانوا أو وُشاة أو حُسّادا أو منافسين، مِن قبيل «الأَعْدَاءِ».

-      شبّه جميلٌ الحبيبيْن «الغَرِيبَيْنِ الأَسِيرَيْنِ» بقطيعِ الإبل العطشَى المرهَقات الفزِعات. وذلك لِـما طغى عليها مِن تشوّقٍ وحرمان وعذاب: شبّه العطشَ إلى الوصال بالعطشِ إلى الماء الّذي هو أساسُ الحياة.

-      الحرمانُ مِنَ اللّقاءِ قَوَّى مشاعرَ الشّوقِ وجَعلَ الحبَّ يَتأجَّجُ في قلبيْهما: (الاستعانةُ بوساطَة الخلِيليْن، تخيّلُ الحبيب النّائي، الحلمُ باللّقاء، استرجاعُ اللّحظات السّعيدة النّادرة..): [خَلِيلَيَّ، عُوجَا اليَوْمَ حَتَّى تُسَلِّمَا ... عَلَى عَذْبَةِ الأَنْيَابِ طَيِّبَةِ النَّشْرِ]...

-      دعا العاشقُ اللهَ أن يجعلَه يجاورُ الحبيبةَ في القبر تعويضًا عن الحرمان مِن لقائها في الدّنيا: [وَجَاوِرْ، إِذَا مَا مِتُّ، بَيْنِي وَبَيْنَهَا]...

-      تـمنَّى الشّاعرُ الموتَ لغايةٍ واحدة، هي لقاءُ روحِ بثينةَ وتحقيقُ الوصال الرّوحيّ معها لامتناع الوصال الواقعيّ: [فَيَا حَبَّذَا مَوْتِي إِذَا جَاوَرَتْ قَبْرِي]...

عنصرُ التّخلّص: إذا كان الحرمانُ مِن الوصال قد أجّجَ الحبَّ العفيف في قلبِ العاشقيْن، فكيف كان الخوفُ مِن الفضيحةَ عاملَ قوّةٍ لهذه العاطفة الصّلبةِ الصّامدة؟

ب‌-           الخوفُ مِن الفضيحة:

-      عاشَ جميلٌ وبثينةُ حالةَ خوفٍ دائم مِن انفضاحِ حبِّهما لأنّهُما يَعرفانِ جيّدا الضَّوابطَ الأخلاقيّةَ في مجتمعِهما البدويّ الـحَرِيصِ على نصاعَةِ العِرْض وعلى احترام التّقاليد.

-      لَـجأ الحبيبانِ إلى التّمويهِ علَى «الأَعْدَاءِ»: كانَا يُـحَاولانِ إبعادَ الشُّبُهاتِ عنْ نفسيْهما. فيتظاهرانِ بأنّهما يَـجهلانِ بعضَهُما بعضًا، أو يَتجنّبان اللّقاءَ، أو يمثّل جميلٌ دورَ الـمُهْتمِّ بنساءٍ أخرياتٍ: [سَأَمْنَحُ طَرْفِي حِينَ أَلْقَاكِ غَيْرَكُمْ ... لِكَيْمَا يَرَوْا أَنَّ الـهَوَى حَيْثُ أَنْظُرُ]...

-      اِدّعى جميلٌ أنّه سيتجنّبُ التّصريحَ باسمِ الحبيبة المحاصَرة حمايةً لها ولنفسِه مِن قسوةِ الأهلِ ومِن شرِّ الحسّاد: [سَأَكْنِي بِأَسْـمَاءٍ سِوَاكِ]...

-      تعاهد الحبيبان على كتمانِ قصّةِ حبّهما وعلى خطّةِ تـمويهٍ تُـخاتل «الأَعْدَاءَ» وتُضلّلهم. وذلك كي يَنْجُوَا مِن العِقاب القَبَليّ العنيف. فالتزم العاشقُ العذريّ بإظهارِ بُغضِه الزّائف لبثينةَ خوفا مِن انفضاحِ سرّ حبّهما. قال على لسانها وهي تحثّه على التّخفّي: [وَظَاهِرْ بِبُغْضٍ، إِنَّ ذَلِكَ أَسْتَرُ]...

-      لا يكفي أنّ اللّقاءَ بين الـمُحبّيْن العذريّيْن نادرٌ جدّا. زدْ على ذلك أنّهما مضطرّان، إن التقيا، إلى التّظاهرِ بالتّجاهل والتّنافر والتّباغض. وهذا ما يزيدُ القلبَ المحروم عذابا.

3-         الخاتمة:  (تحريرٌ)

لقد أدَّى الحرمانُ مِنَ الوصالِ والخوفُ مِنَ الفضيحةِ إلى نَشأةِ غَزَلٍ عفيف يُصوِّرُ علاقةً عاطفيّة مُعَذِّبةٍ بائِسةِ الأجْواءِ مَأساويّة النّهايةِ. لكنْ رغمَ قسوةِ الحرمان مِن الوصال وشدّةِ الخوف مِن الفضيحة، فإنّ قصّةَ هُيامِ 'جميلٍ' بحبيبتِه 'بثينةَ' شغلتْ كلَّ عمره. إنْ كانت هذه حالُ الـمحبِّين البدويّين، فكيف صوّر زعيمُ الغزِلِين الإباحيِّين 'عمرُ بنُ أبي ربيعةَ' حالَ الـمُحبِّين الحضريِّين الّذين سكنوا مُدنَ الحجاز العامرةَ بالثّراءِ والتّنوّع والانفتاح؟

v  عمَــــــلا موَفّـــــقا  v˜

 

نسخة ضوئيّة قابلة للتّحميل