الخميس، 9 مارس 2023

شرح نصّ: (يا ابنَ أمّي، الشّابّي)، محور 3: (الشّعرُ الوطنيّ)، 2022-2023


أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي  شرح: يا ابنَ أمّي

أبو القاسم الشّابّي معهد المنتزه 1ث 2022-2023

الموضوعُ:

يدعُـــو الشّـاعرُ الإنسانَ إلى استرجاعِ حقِّه الطّبيعيّ في الحرّيّةِ والجمال والسّعادة.

الأقسامُ:

1- البداية  ب5: الإخبارُ.

2- ب6  ب10: الإنكارُ.

3-  البقيّة: التّحضيضُ.

الألفـــاظُ:

- النَّيِّرَاتِ: جمعٌ مؤنّث سالـم (الفَيْعِلاَتِ) مفردُه (نَيِّرَةٌ):  الـمُنِيرَاتِ، الـمُشْرِقَاتِ، الـمُبْصِرَاتِ.

- تَرْهَبُ: فعلٌ ثلاثيّ مجرّد (تَفْعَلُ) جذرُه (ر.ه.ب):  تَـخَافُ.

- أَرِيجٌ: مصدرٌ (فَعِيلٌ) فعلُه (أَرِجَ):  اِنْتِشَارُ الرَّائِحَةِ الطَّيِّبَةِ.

الشّـــرحُ:

1- الإخبارُ: (زمانُ الماضي)

- يُذكّرُ الشّابّي الإنسانَ بحالتِه الأولى مُشبِّها إيّاه بالعناصرِ الطّبيعيّة الحيّةِ المتحرّكة الجميلة المسالِمة:  الإخبارُ تحسّرٌ على ما ضاع وتوقٌ إلى استعادتِه.

2- الإنكارُ: (زمانُ الحاضر)

- يُنكِرُ الشّاعرُ على الإنسانِ خضوعَه لوضعٍ غيرِ طبيعيّ يقيّدُه ويُشقِيه ويحرمُه مِن النّعمِ الكونيّةِ الـمَجانيّة المتاحَة له حيثما كان.

- يحمّلُ الشّابّي المخاطَبَ المتخاذِلَ مسؤوليّةَ معاناته. فمصيرُه بيدِه وحدَه.

- عبّر الاستفهامُ الإنكاريّ عن موقفٍ نقديّ لاذع مِن الإنسانيّة الخانِعةِ الذّليلة:  هذا تقريعٌ ضمنيّ لها على جُبنِها واستسلامِها وعجزِها.

3- التَّحضيضُ: (زمانُ المستقبل)

- يحثُّ الشّاعرُ الإنسانَ المستعبَدَ على استرجاعِ حقِّه في الحياةِ المثاليّة الّتي هو جديرٌ بها وقادرٌ على تحقيقِها بمجرّدِ أن تتوفّر لديه الإرادةُ الصّادقة.

- يُطمْئنُ الشّابّي الإنسانَ الثّائرَ على وضعِه غير الطّبيعيّ واعِدا إيّاه بحسْنِ العاقبة: ستحتفي به الطّبيعةُ احتفاءَ الأمِّ الحنون بأبنائِها المخلصِين الأبرار.

التّقويمُ:

- في النّصِّ بعدٌ إنسانيّ عامٌّ: فالحرّيّةُ والكرامة والسّعادة مطلبُ كلّ النّاس، أفرادا وشعوبا، في جميعِ العصور.

- تـحضرُ الطّبيعةُ باعتبارِها أُمّا للإنسانِ الحقيقيّ وحاضنةً له وناصِرةً إيّاه في كفاحِه ضدّ الظّلمِ والاستعباد.

- تدرّج النّـــصُّ مِن الإخبارِ (الماضي) إلى الإنكارِ (الحاضر) إلى التّحضيضِ (المستقبل).

عمَـــلا موفّـــقا


ليست هناك تعليقات: