دروس الفرض:
اللّغة: (المركّبُ شبه الإسناديّ: المشتقّاتُ السّتّة).
البلاغة: (الأساليبُ الإنشائيّة الطّلبيّة + الأساليبُ الإنشائيّة غير الطّلبيّة).
✿❦ أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي ❦✿❦ الفرض التّأليفيّ 2: اللّغة والبلاغة ❦✿ ❦✿ معهد المنتزه ❦✿❦ 1ث: 1+2 ❦✿❦ 2022-2023 ✿❦ |
❀ النّصّ: لَمَحَ 'هِيليُوس'، إِلَهُ الشَّمْسِ، 'فَايْتُون'. فَابْتَدَرَهُ بِالسُّؤَالِ: «مَا الَّذِي جَاءَ بِكَ إِلَى قَصْرِي، يَا بُنَـيَّ؟». فَصَاحَ فَايْتُون: «أَبَتَاهُ، يَا مَنْ تَغْمُرُ الكَوْنَ كُلَّهُ بِالضِّيَاءِ، هَلْ لِي أَنْ أُنَادِيَكَ بِأَبِـي؟ أَعْطِنِي دَلِيلاً عَلَى ذَلِكَ. بَدِّدْ شُكُوكِي. أَضْرَعُ إِلَيْكَ». نَزَعَ 'هِيليُوس' تَاجَهُ الوَضَّاءَ وَضَاءَةً عَنْ رَأْسِهِ. وَقَرَّبَ مِنْهُ 'فَايْتُون'. وَعَانَقَهُ قَائِلاً لَهُ: «أَجَلْ، لَقَدْ صَدَقَتْكَ أُمُّكَ 'كلِيمِينَا' القَوْلَ. وَأَنْتَ وَلَدِي. وَلِكَيْ يَتَبَدَّدَ مِنْ رَأْسِكَ أَيُّ خَاطِرٍ لِلشَّكِ، تَـمَنَّ عَلَيَّ مَا تُرِيدُ. فَإِنِّي مُنْجِزُهُ لَكَ طَوْعًا. وَأُقْسِمُ عَلَى ذَلِكَ بِـمِيَاهِ النَّهْرِ 'ستِيكس' الـمُقَدَّسَةِ». وَمَا أَتَمَّ 'هِيليُوس' كَلاَمَهُ حَتَّى ابْتَدَرَهُ 'فَايْتُون' بِطَلَبِ العَرَبَةِ الذَّهَبِيَّةِ لِيَرْكَبَهَا وَيَجُوبَ بِهَا السَّمَاءَ بَدَلاً مِنْهُ. فَسَيْطَرَ الرُّعْبُ عَلَى الإِلَهِ الـمَجِيدِ. وَصَاحَ بِهِ: «مَاذَا تَقُولُ، أَيُّهَا الـمَجْنُونُ؟ آهٍ، لَيْتَنِـي أَسْتَطِيعُ الـحَنَثَ بِيَمِينِي الآنَ. إِنَّكَ تَبْغِي الـمُسْتَحِيلَ، يَا 'فَايْتُون'. فَأَنْتَ مِنَ الفَانِينَ. وَلَسْتَ تَقْدِرُ عَلَى هَذَا الأَمْرِ. [...]. لَوْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَنْفَذَ إِلَى قَلْبِي لِتَرَى مَا أَنَا فِيهِ مِنْ خَوْفٍ لِأَجْلِكَ. دُرْ بِنَظَرِكَ فِيمَا حَوْلَكَ، يَا بُنَيَّ. فَمَا أَكْثَرَ مَا يَحْوِيهِ الكَوْنُ مِنْ رَوَائِعَ. تَـمَنَّ عَلَيَّ مَا تَهْفُو إِلَيْهِ نَفْسُكَ». ✿❦ عماد حاتم، أَساطِيرُ اليُونَان، دار الشّرق العربيّ، بيروت، 1994 ❦✿ ✿ ط2، صص: 127-128، بتصرّف ✿ |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق