إجماليّ مرّات مشاهدة الصّفحة

الاثنين، 9 فبراير 2015

إنتاج كتابيّ: (فقرة التّعبير عن الرّأي)، محور 1: (الغزل العذريّ)، 2014-2015




أستاذة العربيّة فوزيّة الشّطّي إنتاج كتابيّ التّعبير عن الرّأي

محور 1 (الغزل العذريّ) 1ث معهد قرطاج حنّبعل 2014-2015

v المنطلق:

مَا رأيُكَ في قِصّةِ الحبِّ البَدويِّ بيْنَ جميلٍ وبثينةَ؟

v التّطبيق:

[ملاحظة: تُعطَى للتّلاميذِ مُهلةٌ زمنيّة كيْ يُنجِزوا العملَ الفرديَّ الّذي يُعبِّرون فيه عن رأيِهم الـحقيقيّ].

1- الموقفُ الإيجابيّ: (الإعجابُ التّامّ)

راقَـتنِـي قصّةُ الحبِّ العفيف بين جميلٍ بنِ مَعْمَر وحبيبتِه بثينةَ. فهي علاقةٌ عاطفيّة أساسُها الوفاءُ والإخلاصُ والعفافُ والصّدق والقَناعة. ورغم قلّةِ الوصال أو انعدامِه ظلّتِ العاطفةُ تَقْوَى أكثرَ فأكْثرَ. لا يَزيدُها الـحِرْمانُ إلاّ تَأجُّجًا. ولا يزيدُها الـخوفُ إلاّ صلابةً. ثُـمّ إنّ العراقيلَ الاجتماعيّةَ الـمُتنوّعة، علَى قَسْوتِها، لَـمْ تَستطعْ أن تُفرّقَ بين الـحبِيبيْن العُذْريّيْن. إنَّ هذه القصّةَ، حسَبَ رأيِـي، إنسانيّةٌ تُـجسِّد سلطانَ العاطفة على البشرِ. وهي قصّةٌ اسْتثنائيّة قد نجدُ لَـها أشباهًا عند شتّى الشّعوبِ قديما وحديثا.     

2- الموقفُ السّلبيّ: (الإنكارُ التّامّ)

لَـمْ أسْتحسِنْ قصّةَ الحبِّ العذريّ بين جميل بنِ مَعْمَرٍ وصاحِبتِه بثينةَ. إنّـي أجدُها سِلسلةً مُتواصِلةً منَ العذابِ والحرْمانِ والـخَوفِ مِنَ الأعْداءِ ومِنَ المجهولِ. ثُـمّ إنّ النّهايةَ كانتْ مأساويّةً. فلقدْ زُوِّجتْ بُثينةُ رجلاً آخرَ غصْبًا عنها. ولجأ جميلٌ مُكرَهًا إلى هجْرةِ الحجَازِ نَـحْوَ مِصْرَ حيثُ قَضَى وَحِيدا غَرِيبا لا يُعرَف له قبرٌ. فما جدْوَى حُبٍّ يائسٍ فاشلٍ لا وِصالَ فيه ولا سعادةَ ولا أمانِـيَ؟! حَقّا، إنّـهَا قصّةٌ قاسيةٌ مُؤلِمة أشْبَهُ بالـمَوْتِ البَطِيء.

3- الموقفُ المعدَّل: (الإعجاب الجزئيّ + الإنكارُ الجزئيّ)

أعترفُ أنّ قصّةَ الحبِّ البدويّ مُدهِشةٌ بعفّتِها وصمودِها وطولِ نفَسِها. وهي أيضا تكشِفُ الجانبَ الـخيّرَ في الإنسانِ العاشق الـمُتألِّـم الصّابر الملتزمِ بالوفاءِ حتّى الفناءِ. بيد أنّها، في الـمقابل، تبدو عبثيّةً تُضيّع عمرَ شبابٍ موهوبين في ملاحقةِ عشقٍ كالسّراب. لذا كلّما قرأتُ غزليّاتِ العذريّين وجدتُني متأرجِحًا بين الإعجابِ والتّضامن مِن ناحيةٍ وبين الأسَى والاستغراب مِن ناحيةٍ أخرى. 

- رقْنُ التّلميذة النّجيبة: أماني بولعراس مِن قسم 1ث7.

- مراجعةُ أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي.

¤¡ عمَـــلا موفّـــقا ¡¤

 

ليست هناك تعليقات: