إجماليّ مرّات مشاهدة الصّفحة

الثلاثاء، 24 فبراير 2015

إنتاج كتابيّ: (رسالة إلى دمنة)، محور 2: (الحكاية المثَليّة)، 2014-2015




v أستاذة العربيّة · فوزيّة الشّطّي · الإنتاج الكتابيّ · المحور 2 · الحكايةُ المَثليّة v

v  1ث·  معهد قرطاج حنّبعل  ·  2014-2015  v

v     المنطلق: «اُكْتُبْ رِسَالَةً إِلَى دِمْنَةَ تَقُولُ لَهُ فِيهَا مَا تَشَاءُ».

ملاحظات عامّة: 

- تُعطَى للتّلاميذِ مهلةٌ زمنيّة (بين 15 و20 دقيقة) لإنجاز العملَ الفرديّ الّذي سيكون أساسَ العملِ الجماعيّ.

- يُدعَى التّلاميذُ الى التّعبيرِ عن مواقفِهم الحقيقيّة سلبا كانت أو إيجابا شرطَ الاجتهادِ في تفسيرِها وتعليلِها.

- يجب استثمارُ دروسِ اللّغة والبلاغة بتنويعِ أساليب الكتابة خبرًا وإنشاء، نفيًا وإثباتا، جملاً اسميّة وفعليّة...

v     التّطبيق: إنتاجُ فقرة توضّح المرسِلَ والمرسَل إليه ومضمونَ الرّسالة.

تونس، معهد قرطاج حنّبعل، في: 2015.02.06  

إلى ابنِ آوى دِمنةَ،

أمّا بعدُ،

لا أستطيعُ أنْ أُلقِيَ عليكَ التّحيّةَ. هذا لأنَّ سُلوكَكَ الإجْراميَّ قد صَدمَنِـي وفَجَعنِـي وأغاظَني كلَّ الغيْظ. فكيف ِلِـمُثقَّفٍ عالِـمٍ مُـجرِّبٍ مثلِكِ أنْ يُـجْهِدَ النَّفسَ إجْهَادًا مَدِيدًا في حَبْكِ مُؤامرةٍ دَنِيئةٍ ضِدَّ صديقيْنِ حمِيميْنِ؟! لقدْ أَسَلْتَ دمَ الثّورِ الـصَّدُوقِ شَتْربةَ. وجعلتَ الأسدَ، وهو الملكُ الـمَخْدوع، قاتِلا سَفّاحا يُعذِّبُه النّدَمُ والإحساسُ بالذّنْبِ. إذَنْ، اِرتكبتَ عنْ سبْقِ الإضمار والتّرصُّد جريمةً مُزْدَوجةً يَـجِبُ أنْ تَدْفعَ ثَـمنَها غَالِيا.

أيُّها الدّاهيةُ، إنّكَ لَـحسُودٌ. فقد كان أقْصَى طُموحِكَ أنْ تُزِيلَ نعْمةَ الصّداقةِ الحقّ عن الثّورِ والأسدِ معا. حسدتَ الثّورَ الّذي وَثِقَ بكَ ثِقةً عميَاءَ ولَـمْ يَـمَسَّكَ بسوءٍ إطْلاقًا. بلْ كانَ لَكَ صدِيقا مُـخْلِصا. وما انْفَكَّ مُعترِفًا بفضْلِكَ عليه لأنّكَ مَنْ عَرّفَهُ بالأسدِ. وحسدتَ الملكَ الّذي حفِظ مكانتَكَ في قصرِه وفي قلبِه وأحبّ عِشْرتَك ومسامرتَك. فهل تنكرُ أنّ شتربةَ لمْ يُـمثّلْ عائقا بينكَ وبين الأسد؟!

أَيْ دِمنةُ، أَلَـمْ يُؤنِّبْكَ ضَمِيرُكَ وأنتَ تُخطِّطُ لِقتْلِ الصّديق البريءِ السّاذج؟! أَمَا رَقَّ لهُ قَلبُكَ إذْ أُدِينَ بالخيانةِ العُظْمَى ظُلْما وافْتِراءً؟! أَلَـمْ تَعَضَّ أصابِعَكَ نَدَما وأنْتَ تَراهُ سابِـحًا في دِمائِه؟! هلْ صارتْ حالُكَ أفضَلَ بعد أنْ فارق شَتربةُ الحياةَ الدُّنْيا مُهَانًا مَقْهُورا مُعَذَّبا؟!

إنّكَ لَـجَدِيرٌ بالـموتِ الزُّؤام [السّريعِ، العاجِل]، أيُّهَا الـحَاقِدُ الـخَائِنُ الغدّار. وما نِلْتَ إلاَّ العِقابَ العادلَ الّذي سيَجعلُكَ عِبْرةً لِـمَنْ يَعْتبِرُ. حسْبُك انتقاما أنْ صِرتَ رمزا عامّا لبِطانةِ الشّرِّ والإثم والفجور الّتي تندسُّ بين خيرِ النّاس اندساسَ الأفاعِي الرّقْطاءِ الـمَلْساءِ السّامّة.

·· وداعًــــــا ··

v قسم: 1 ثانويّ 7 v

رقنُ التّلميذةِ النّجيبة: سالي الزّوابي، قسم: 1ث7  + مراجعةُ أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي.


ليست هناك تعليقات: