الأحد، 14 مايو 2023

الفرض العاديّ 3: (اللّغة والبلاغة)، نسختان، نصّ: (غادة السّمّان)، 2022-2023

درسا الفرض:

اللّغة: (المركّبُ الموصوليّ: الحرفيُّ والاسميّ).

البلاغة: (التّشبيهُ: أركانُه وأنواعُه).  

 أســــتاذة العربـيّة فوزيّة الشّـــطّي الفرض العاديّ 3 اللّغة والبلاغة    

   1ث: 1+2  المنتزه الكبّاريّة 2023.5.11  

«سَأَسْرِقُ التِّمْثَالَ»، هَكَذَا قَرَّرَ أَبُو الـمَلاَ بَعْدَ أَنْ عَاشَ عَذَابًا طَوِيلاً. [...] تَرَكُوهُ يَـجْلِسُ قُبَالَتَهُ طَوَالَ النَّهَارِ وَالتِّمْثَالُ يُـحَدِّقُ فِيهِ بِـهَذِهِ النِّظْرَةِ الشِّرِّيرَةِ السَّاخِرَةِ. بَلْ إِنَّهُ صَارَ يُـحَدِّثُهُ وَيُـحَاوِرُهُ. صَارَ يَرْوِي لَهُ كَيْفَ حَـمَلَ ابْنَتَهُ إِلَى قَصْرِ الـحَازِمِيَّةِ لِتَعْمَلَ فِيهِ خَادِمَةً وَكَيْفَ ضَرَبَهُ مَرَضُ القَلْبِ فَجْأَةً. صَارَ يَرْوِي كُلَّ مَا يَـحْدُثُ لَهُ وَمَا يَـخْطُرُ بِبَالِهِ. وَكَانَ التِّمْثَالُ يُنْصِتُ لَهُ بِاهْتِمَامٍ دُونَ أَنْ يُقَاطِعَهُ. ثُـمَّ يَرُدُّ عَلَيْهِ. [...] وَكَانَ فِي صَوْتِهِ تَـحْرِيضٌ غَامِضٌ لَهُ عَلَى أَنَّهُ يَـجِبُ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئًا مَا. سَأَلَهُ أَبُو الـمَلاَ مَرَّةً بِصُورَةٍ مُبَاشِرَةٍ: «مَاذَا تُرِيدُ مِنِّـي أَنْ أَفْعَلَ؟». وَأَجَابَهُ التِّمْثَالُ: «أُرِيدُ مِنْكَ مَا تُرِيدُهُ الأَصْوَاتُ الحَقِيقِيَّةُ فِي دَاخِلِكَ. فَتِّشْ عَنْهَا. أَنْصِتْ إِلَيْهَا. اِلْتَقِطْهَا، وَمُتْ مِنْ أَجْلِهَا. أَهَذِهِ حَيَاةٌ تِلْكَ الَّتِي تَـحْيَاهَا أَنْتَ وَأَوْلاَدُكَ؟». نَشَأَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التِّمْثَالِ عَلاَقَةٌ عَجِيبَةٌ. وَصَارَ يُلْقِي عَلَيْهِ تَـحِيَّةَ الصَّبَاحِ مَا دَخَلَ الـمَكَانَ. بَلْ يَتَحَدَّثَانِ حَتَّى عَنِ الطَّقْسِ.

 غادة السّمّان، بيروت ٧٥، منشورات غادة السّمّان، ط6، بيروت، 1993 

صص: 66-67، (بتصرّف) 




شرح النّصّ: التّمهيد للمحور 4: (الأقصوصة)، 2022-2023




  أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي    شرح النّصّ: تمهيد المحور 4الأقصوصة  

  معهد المنتزه    1ث    2022-2023    

1-     ما الأقصوصةُ (أو القصّةُ القصيرة)؟

نشأتِ الأقصوصةُ في أوروبا أواخرَ ق18م، زمنَ الثّورةِ الصّناعيّة. ثمّ ظهرتْ أوّلَ مرّةٍ في  الأدبِ العربيّ عامَ 1912 مع أقصوصةِ 'فِي القِطَارِ' للأديبِ المصريّ محمود تيمور [1894-1973]. تُعَدُّ الآنَ أحدَ أشكالِ القصِّ العربيّ المعاصر. فهي نصٌّ حِكَائِيّ (يتضمّنُ حكايةً ما) نثريٌّ يغلبُ عليه نمطُ السّرد، لكنْ يأتي غالبا ثريّا بنمطيْ الوصفِ والحوار. تتّسمُ الأقصوصةُ بِوِحدةِ الموضوع وبالأُطرِ الزّمانيّة والمكانيّة المحدودة وبالقصرِ الكمّيِّ مقارنةً مع جنسِ الرّواية. وتتضمّن أحداثا رئيسةً نُظّمتْ وِفق حِبكةٍ (هي نَسَقُ ترتيبِ الأحداث) أساسُها التّركيزُ والتّكثيفُ والاختزال، تؤدِّيها شخصيّاتٌ قليلةُ العدد وثيقةُ التّرابط. وقد أفادتْ مِن التّقنياتِ الفنّيّة في الرّوايةِ والمسرحيّة والشّعر والصّحافة.

2-     أنواعُ أقاصيصِ المحور:

-   الأقصوصةُ الواقعيّةُ النّقديّة: الأدبُ الواقعيّ لا ينقل الواقعَ كما هو لأنّه ليس كتابةً تأريخيّة أو سِيرِيّةً أو صحافيّةً. إنّـما يصوّرُ تصويرا أدبيّا ما يشبهُ الواقعَ أو ما يمكنُ أن يقعَ في ذاك الزّمان وذاك المكان. فهي تعرضُ مشاهدَ مألوفةً مِن الحياةِ الاجتماعيّة بما فيها مِن صراعٍ اقتصاديّ وسياسيّ وعاطفيّ، لِتفضحَ المسكوتَ عنه وتُدِينَ الظّلمَ والفساد وتُطالبَ بتحقيقِ قيمِ الـمُواطَنَةِ والإنسانيّة: (نَبُّوتُ الـخَفِيرِ، صَادِقٌ، أَمَانَةٌ، الأَرْضُ الـمُسْتَحِيلَةُ...).

-   الأقصوصةُ الواقعيّةُ الرّمزيّة: تتشابكُ فيها العناصرُ الواقعيّة مع مكوّناتٍ خياليّة وخرافيّة وغرائبيّة وشبهِ مستحيلة، تشابُكا منسجِما كيْ تُعبّرَ عن موقفٍ نقديّ ضِمنيّ مِن ظاهرةٍ مُؤذِية أو قضيّةٍ نفسيّة أو سياسيّة معقَّدة: (الـمُرَوِّضُ وَالثَّوْرُ، حِكَايَةُ البَابِ، الكَرَاسِيُّ الـمَقْلُوبَةُ). تتّخذُ التّرميزَ (استعمال الرّموز) أداةً للحَكْيِ والتّحليل والنّقد.

3-     أهمُّ أهدافِ المحور:

-  يهدفُ المحورُ إلى تَبيُّنِ الخصائصِ الفنّيّة الـمُميِّزة لجنسِ الأقصوصةِ: (الاسترجاعُ، الاستباقُ، السّردُ الخطّيّ وغيرُ الخطّي، الحوارُ والحوارُ الباطنيّ، الوصفُ الذّاتيّ والموضوعيّ، الوصفُ الكاريكاتوريّ السّاخر، أصنافُ الشّخصيّات الرّئيسيّة، علاقاتُ التّواصل والانفصال بينها، الشّخصيّاتُ الثّانويّة المساعِدةُ والـمُعرقِلة، أدواتُ التّشويق، كثافةُ الأحداث القصصيّة، الحبكةُ السّرديّة، الرّاوي الشّخصيّةُ أو المنفصِلُ عن الشّخصيّة، الرّاوي الـمُحايدُ أو ذُو الموقفِ مِـمّا يسرد، الموقفُ الصّريحُالمباشر أو الضّمنيُّغير المباشر، أسلوبُ استدراجِ الـمُخاطَبالقارئ...).

-   يسعَى المحورُ إلى استجلاءِ الأبعادِ الاجتماعيّة والإنسانيّة في الأقاصيص الّتي تطرحُ عديدَ القضايا في المجالاتِ الاجتماعيّة والأخلاقيّة والفكريّة والسّياسيّة: (تشغيلُ الأطفالِ خارج الأطرِ القانونيّة، الطّردُ التّعسّفيّ مِن العمل، فقدانُ الحقوقِ الشُّغْلِيّة، التّحيّلُ لكسبِ القوت، السّخريةُ مِنَ الأثرياءِ الجدد، الاستهتارُ بالواجبِ الـمِهنيّ، غيابُ النّقدِ الذّاتـيّ، السّلوكُ الفوضويّ، العقائدُ الشّعبيّة الرّاسخة، صراعُ الكَنّةِ والـحماة، التّحوّلُ الاجتماعيّ السّريع، طقوسُ تعذيبِ الحيوان، صراعُ الشّعبِ مع السّلطة، التّفاوتُ الطّبقيّ الـمنفِّر، ألـمُ القطيعةِ العاطفيّة، عدمُ التّكافؤِ الفكريّ بين الـمُحبّيْن، معاناةُ سكّانِ المخيّمات الفلسطينيّة، كفاحُ المرأةِ العربيّة مِن أجل الطّموحِ العلميّ...).

dt عـمَــلا موَفّــقا tc



الثلاثاء، 9 مايو 2023

لغة: (تطبيقاتُ حروف الجرّ)، الإصلاح، 2022-2023

أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي لغة : تطبيقاتُ حروف الجرّ وإصلاحُها

معهد المنتزه    1ث    2022-2023

جَلَسَ جُحَا (1) فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ (2) لِيَسْتَرِيحَ (3) حَتَّى غُرُوبِ الشَّمْسِ:

1-        معنَى حرفِ الجرّ: .............................................

 وظيفةُ مركّبِ الجرّ: ..............................................

2-        معنَى حرفِ الجرّ: .............................................

  وظيفةُ مركّبِ الجرّ: .............................................

3-         معنَى حرفِ الجرّ: ............................................

  وظيفةُ مركّبِ الجرّ: .............................................

أَمْسَكَ جُحَا (4) مِنَ الأَلَـمِ رَأْسَهُ (5) بِيَدَيْهِ (6) كَمَا يَفْعَلُ الـمَصْدُومُ:

4-        معنَى حرفِ الجرّ: .............................................

  وظيفةُ مركّبِ الجرّ: .............................................

5-         معنَى حرفِ الجرّ: ............................................

  وظيفةُ مركّبِ الجرّ: .............................................

6-         معنَى حرفِ الجرّ: ............................................

  وظيفةُ مركّبِ الجرّ: .............................................

عوّضْ مركّباتِ الجرّ المسطّرةَ في التّطبيقِ السّابق بأسماءِ استفهامٍ، مُكوِّنا جُـملا استفهاميّةً، مع الشّكلِ التّامّ:

1: ....................................................................................................

2: ....................................................................................................

3: ....................................................................................................

4: ....................................................................................................

5: ....................................................................................................

6: ....................................................................................................

عمـــلا مـــوفّقا 

1-   جَلَسَ جُحَا (1) فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ (2) لِيَسْتَرِيحَ (3) حَتَّى غُرُوبِ الشَّمْسِ:

1- معنَى حرفِ الجرّ: الظّرفيّة المكانيّة.   وظيفةُ مركّبِ الجرّ: مفعول فيه للمكان.

2- معنَى حرفِ الجرّ: الأجليّة (الغاية).    وظيفةُ مركّبِ الجرّ: مفعول لأجله.

3- معنَى حرفِ الجرّ: انتهاءُ الغاية في الزّمان.   وظيفةُ مركّبِ الجرّ: مفعول انتهاء الغاية في الزّمان.

2-   أَمْسَكَ جُحَا (4) مِنَ الأَلَـمِ رَأْسَهُ (5) بِيَدَيْهِ (6) كَمَا يَفْعَلُ الـمَصْدُومُ:

4- معنَى حرفِ الجرّ: الأجليّة (السّبب).   وظيفةُ مركّبِ الجرّ: مفعول لأجله.

5- معنَى حرفِ الجرّ: الاستعانة.   وظيفةُ مركّبِ الجرّ: مفعول به.

6- معنَى حرفِ الجرّ: التّشبيه.   وظيفةُ مركّبِ الجرّ: مفعول مطلق.

3-   عوّضْ مركّباتِ الجرّ المسطّرةَ في التّطبيقِ السّابق بأسماءِ استفهامٍ، مُكوِّنا جُـملا استفهاميّةً، مع الشّكلِ التّامّ:

1: (1) أَيْنَ جَلَسَ جُحَا (2) لِيَسْتَرِيحَ (3) حَتَّى غُرُوبِ الشَّمْسِ؟

2: (2) لِـمَاذَا جَلَسَ جُحَا (1) فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ (3) حَتَّى غُرُوبِ الشَّمْسِ؟

3: (3) حَتَّى مَتَى جَلَسَ جُحَا (1) فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ (2) لِيَسْتَرِيحَ؟ [= إِلَى مَتَى، إِلاَمَ، حَتَّامَ].

4: (4) لِـمَاذَا أَمْسَكَ جُحَا رَأْسَهُ (5) بِيَدَيْهِ (6) كَمَا يَفْعَلُ الـمَصْدُومُ؟

5: (5) بِـمَاذَا أَمْسَكَ جُحَا (4) مِنَ الأَلَـمِ رَأْسَهُ (6) كَمَا يَفْعَلُ الـمَصْدُومُ؟

6: (6) كَيْفَ أَمْسَكَ جُحَا (4) مِنَ الأَلَـمِ رَأْسَهُ (5) بِيَدَيْهِ؟

عَـــملاً مُـوفّــــــــــــقًا