الأحد، 2 فبراير 2020

شرحٌ إنتاجيّ: (الأسدُ وابنُ آوى النّاسكُ: 1+2)، محور 2: (الحكايةُ المثَليّة)، 2019-2020

أســــتاذة العربـيّة فوزيّة الشّـــطّي شرح إنتاجيّ الأسدُ وابنُ آوى النّاسك: 1+2  

  ابنُ المقفّع 1ث معهد 'قرطاج حــنّـبعل' 2022-2023

1-   لِـمَ أصرَّ الأسدُ على تعيينِ ابنِ آوى النّاسك أمينًا على خزائنِ الـمملكة؟

أصرّ الأسدُ على توليةِ ابنِ آوى الزّاهد المتعبِّد الكارهِ للمناصب السّياسيّة، أمِينا على خزائنِ المملكة. وذلك لأنّ الملكَ تأكّدَ أنّ النّاسكَ متوازنُ العقل، سويُّ الأخلاق، غيرُ متلهِّفٍ على المناصب الرّفيعة، عديمُ الطّمع في غنائم السّلطة. وهذا الصّنفُ مِن الأعوان يكون غالبا ثقةً وفيّا مخلِصا يمكن الوثوقُ به زمنَ السّلم أو الحرب.

2-   بِمَ تعلّلَ النّاسكُ كيْ يرفضَ العملَ في المجالِ السّياسيّ؟

رفض النّاسكُ الوظيفةَ الّتي كُلّفَ بها متعلِّلا بحججٍ متنوّعة: أوّلُها أنّه سخّرَ حياتَه للزّهدِ والتّعبّدِ والتّأمّل والسّلام النّفسيّ. ثانيها: أنّه يخشَى مكائدَ الحاشيةِ الحاسِدة الانتهازيّة الشّرّيرة الّتي يعجُّ بها المجالُ السّياسيّ. ثالثُها أنّه يخاف أن يتسرّعَ الملكُ في معاقبتِه بمجرّدِ الظّنِّ والشّبهة. وقد أثبتتِ الوقائعُ اللاّحقة أنّه كانَ على حقّ.

3-   لِـمَ انْطلتِ المكيدةُ على الأسد بيُسرٍ وسُرعة؟

لقد انطلتِ المكيدةُ بيُسرٍ وسهولةٍ على الملكِ. هذا لأنّ المتآمرِين كانُوا جماعةً متحالِفةً متعاوِنةً مُنسجِمةً. فحاصرُوا الملكَ الّذي كان وحيدا، حتّى أثّرُوا فيه. ثمّ إنّ الملكَ يُدرك أنّ بعضَ أفرادِ الحاشية قد ينخدعُون بالنّعمةِ ويخونُون اليدَ الّتي أحسنتْ إليهم. زدْ على ذلك أنّ الأسدَ كان مُستبدّا بالرّأيِ، ضعيفَ الشّخصيّة، خوّافا على ضياعِ منصبه. فلم يتردّدْ في خيانةِ عهد الأمان الّذي منحَه للنّاسك بمجرّد أن أحسّ بخطرٍ وهميّ.

4-   مَن هي العناصرُ الـمُساعدةُ الّتي تدخّلتْ لإنقاذِ النّاسك؟

أُنقِذَ المتَّهمُ البريءُ مِن حُكمِ الإعدام في آخرِ لحظة. ويعود الفضلُ في ذلك إلى ثلاثةِ فواعل. أمّا أمُّ الأسد فقدْ أَجّلتْ تنفيذَ الحكمِ المتسرِّع الظّالمِ. وأمّا أحدُ الثّقاتِ فشهدَ ببراءَة النّاسك مِن جريـمتيْ السّرقةِ وخيانةِ الأمانة. وأمّا الفضلُ الأكبرُ فيعود إلى الملكِ الّذي قبِل، رغم عُلوِّ منزلتِه، التّراجعَ عن قرارِه والاعترافَ بخطئه علنا.

5-   إلاَمَ يَرمزُ اعتذارُ الأسدِ الظّالِم للنّاسكِ الـمَظلوم؟

اِعتذارُ الملكِ للنّاسكِ الأمين حدثٌ رمزيّ. قصد به ابنُ المقفّع قاعدةً أخلاقيةّ وحكمةً سياسيّة. أمّا الأُولى فتعني أنّ كلَّ مَن يُخطئ في حقّ إنسانٍ هو مُلزَمٌ، مهما علا شأنُه، بالاعتذارِ. وأمّا الثّانيةُ فتؤكّدُ أنّ الملوكَ يمثّلُون قدوةً للرّعيّةِ سلبا وإيجابا. فإن تجاهلُوا أخطاءَهم في حقِّ مظلومٍ بريء، زادت الجرائمُ. وإنْ أصلحوها واعتذرُوا عنها، قلّت المظالمُ. لذا عليهم أن ينشروا العدلَ حتّى يشعرَ جميعُ النّاس بالأمان على حياتِهم وأعراضِهم وأموالِهم.

6-   هلْ أصابَ ابنُ آوى النّاسكُ، حَسَب رأيِك، في استئنافِ العملِ مع الأسد؟

(أ) أصابَ النّاسكُ في ذلك لأنّ الدّولةَ تحتاجُ موظَّفين مخلصِين عفيفِين مثلَه كي يصلُحَ حالُها.

(ب) أخطأ ابنُ آوى في حقِّ نفسِه لَـمّا استأنفَ العملَ لأنّ المؤامرات ضدّه لن تتوقّفَ ولأنّ الأسدَ الغادرَ لا يمكن الوثوقُ به.

عَـــملاً مُـوفَّـــــــــــــقًا



الأحد، 26 يناير 2020

إنتاج كتابيّ: (فقرة تحليليّة - حجاجيّة)، محور 2: (كليلةُ ودمنةُ)، 2019-2020


 يمكنُ أن تأتيَ الأطروحةُ في صيغةِ استفهام حقيقيّ يُطلَب مِن التّلميذ الإجابةُ عنه 

أستاذة العربـيّة: فوزيّة الشّطّي إنتاجُ فقرةٍ (الحكايةُ المثَليّةُ) 1ث

المنتزه الكبّاريّة 2019-2020

المنطلق: مَنِ الـمسؤولُ الحقيقيُّ عنْ هلاكِ الثّورِ؟

التّطبيق:

[ملاحظة منهجيّة: رتّبْنا الحُججَ حسْبَ معيار الشّخصيّات. ويمكنُ للمُحرّرِ أنْ يختارَ معاييرَ أخرى لتنظيمِ حُججه مِن الـمُهِمّةِ إلى الأهَمّ أو مِن الأقوَى إلى الأضعف أو مِن الواقعيّةِ إلى المنطقيّة...]

1-   الأطروحةُ المدعومة:

لقدْ هلكَ الثّورُ المسالِم'شَتْربةُ' شرَّ هَلاكٍ. فمَن المسؤولُ الحقيقيُّ عن ارتكابِ تلك الجريمةِ النّكراءضدَّ مَن لمْ يرتكبْ ذنْبا أو خطيئةً؟

2-   سيرورةُ الحـجاج:

تَكمنُ أسبابُ نجاح الحيلةِ الغادرةِ في الشّخصيّاتِ الرّئيسةِ الثّلاث. فدمنةُ والأسدُ والثّورُ يتقاسمون كُلُّهمْ مسؤوليّةَ ما حدثَ: جريمةُ قتلِ بريءٍ.

لَقد ألْفيْنا دمنةَ واسعَ العلمِ بليغَ الخِطاب بيِّنَ الحكمة. لكنّه وظّفَ هذه الكَفاءاتِ جميعَها في صناعةِ الشّرّ. إذ تمكّن بـمُنتهَى اليُسْر مِنْ أنْ يُقنعَ الأسدَ بأنّ صديقَه الثّورَ خائنٌ خؤُونٌ طامعٌ في الاسْتيلاءِ على العرْشِ عبرَ انقلابٍ عسكريّ دمويّ غادر. وبيُسْر أعظمَ قدِرَ دمنةُ أنْ يُقنعَ الثّورَ بأنّ الملكَ لا يُؤمَن شرُّه ولا تَدومُ عِشْرتُه ولا تُروَّضُ شَهوتُه إلى سفْكِ الدّماء حتّى لو كانتِ الفريسةُ صديقًا حمِيما.

أمّا الأسدُ، ملكُ البلادِ والعبادِ، فبدا عاجِزا عن انتقاءِ الحاشية المناسِبة. زِدْ على ذلك أنّه كانَ مُستبدّا برأيه. لقد اتّخذ قرارا مُتسرّعا حاسما بقتْل الثّورِ المتّهَمِ بالخيانة العُظمَى دونَ أنْ يَستشيرَ أحدا مِن ذوِي الحكمة والرّصانة. ثمّ إنّه حاكمٌ ظالِـمٌ لأنّه حَرمَ شتْربةَ حقَّه القانونـيَّ في محاكمةٍ عادلة يدافعُ فيها عن نفسه. فالأسدُ احتكرَ السّلطةَ القضائيّة كيْ يُزيحَ مُنافِسا مُحتمَلا. وتَجاهل، لتحقيقِ غايته تلك، أنّ المتّهمَ بريءٌ حتّى تثبُتَ إدانتُه. وعندما ثَبتَ لِلجميعِ أنّ الثّورَ ضحيّةُ وِشاية حاقِدة حاسِدة كان الأوانُ قد فاتَ.

أمّا شتربةُ فهو مسؤُولٌ أيضا عن الفخِّ المأساويّ الّذي وَقعَ فيه. إنّه حسَنُ الطّوِيّة، ساذَجُ الطّبْع، عدِيمُ الشّكّ. وليس مِن مَصلحةِ شخصٍ بهذه الخِصال الحمِيدةِ أن يُصادِقَ السّلطانَ. فقُصورُ الملوكِ كانتْ، وما تزالُ، أوكارا لحياكةِ المؤامراتِ الشّنيعة. وكثيرا ما يدفعُ فيها الأبْرياءُ ثـمنَ رِفْعَةِ أخلاقِهمْ ونزاهةِ آرائِهمْ وصِدقِ ولائِهم. وهكذا كان مصيرُ الثّور: لبـَّى المسكينُ دعوةَ الملكِ ليصيرَ الرّفيقَ المبجَّلَ والصّديقَ النّصُوحَ، ثمّ انتهَى فريسةً سهْلةً بين فكّيْ مَنْ سبَقَ أنْ مَنحَه عهْدَ أمانٍ خانَه عندَ أوّلِ وِشايةٍ.

3-   الاستنتاجُ:

تجلّى لنا، إذنْ، أنّ هلاكَ الثّورِ جريمةٌ سياسيّةٌ متعدّدةُ الفَواعلِ تَفْضَحُ عيوبَ الاستبدادِ بالرّأي وبالسّلطة معا. فالاستبدادُ السّياسيّ غالبا ما يسهّلُ على الفُسّادِ إنْجاحَ جرائمِهم الشّنيعة ومكائدِهم الفتّاكة.

t عمَـلا مُـوفّــقا t

 


إنتاج كتابيّ: (الرّوابطُ المنطقيّةُ)، عملٌ تطبيقيّ، 2019-2020

² أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي، درس إنتاج كتابيّ: 'الرّوابطُ المنطقيّةُ²

² المرحلة الثّانويّة، المنتزه، 2021-2022 ²

تمهيد: يصلحُ هذا الدّرسُ لجميعِ مستويات التّعليم الإعداديّ والثّانويّ أيّا تكن الشّعبةُ. هذا لأنّه يعلّمُ التّلميذَ كيفيّاتِ الرّبط المنطقيّ بين الأفكارِ والـجُمل في النّصِّ الحجاجيّ أو التّحليليّ أو التّفسيريّ ويُوفّر له قائمةً مُـختزَلة مِن العباراتِ الـمُناسِبة لذلك.

1-          إِنَّ الحِكَايَةَ الـمَثَلِيَّةَ تَنْقُدُ الـمُجْتَمَعَ لِتُصْلِحَهُ إِصْلاَحًا شَامِلاً.

± التّأكيدُ: (إِنَّ: ناسخٌ حرفيّ معناه التّأكيد + إِصْلاَحًا شَامِلاً: مفعولٌ مطلَق يؤكّد المضمونَ الـمُثْبتَ) + مِـمَّا لاَ شَكَّ فِيهِ/ صَحِيحٌ أَنَّ/ لاَ رَيْبَ فِي/ لاَ يَـخْتَلِفُ اثْنَانِ فِي أَنَّ/ قَدْ + فعل ماضٍ...

2- لَيْسَ هَدَفُ ابْنِ الـمُقَفَّعِ أَنْ يُسَلِّيَ الصِّغَارَ إِطْلاَقًا.

± النّفيُ: (لَيْسَ: ناسخٌ فعليّ معناه النّفيُ + إِطْلاَقًا: مفعولٌ مطلَق يؤكّد المضمونَ الـمَنفيَّ) + لاَ/ لَنْ/ مَا/ لَـمْ/ كَلاَّ/ خَطَأٌ أَنْ نَقُولَ/ وَاهِمٌ مَنْ يَعْتَقِدُ أَنَّ...

3- لَوِ اسْتَفَادَ الـمُلُوكُ مِنَ النَّقْدِ، لَصَلُحَتْ سِيَاسَاتُهُمْ: [اِمتنعَ وقوعُ الحدثُ الرّئيسيّ لامتناعِ الحدث الثّانويّ].

± الشّرطُ بمعنَى الامتناعِ: (لَوْ: حرفُ شرطٍ) + لَوْلاَ.

4- إِنْ تَفْهَمْ قَصْدَ الكَاتِبِ، تُـحْسِنْ تَـحْلِيلَ نَصِّهِ: [أَمكنَ وقوعُ الحدثُ الرّئيسيّ لإمكانِ وقوع الحدث الثّانويّ].

± الشّرطُ بمعنَى الإمكانِ: (إِنْ: حرفُ شرطٍ) + مَتَى/ كَيْفَمَا/ إِذَا/ مَنْ/ مَا/ مَهْمَا/ أَنَّى/ حَيْثُمَا/ أَيْنَمَا/ أَيُّ..

5- أَرَادَ ابْنُ الـمُقَفَّعِ خَيْرَ السُّلْطَانِ وَالعِبَادِ. لَكِنَّــــــهُ قُتِلَ شَرَّ قَتْلَةٍ.

± الاستدراكُ: (لَكِنَّ: ناسخٌ حرفيّ) + لَكِنْ/ بَيْدَ أَنَّ/ غَيْرَ أَنَّ/ إِلاَّ أَنَّ...

6- قَدْ تَكُونُ الرَّعِيَّةُ عَاجِزَةً عَنْ افْتِكَاكِ حُقُوقِهَا بِنَفْسِهَا.

± الشّكُّ: (قَدْ: حرفُ التّحقيق + فعل مضارع) + رُبَّـمَا/ يُـمْكِنُ أَنْ/ مِنَ الـمُحْتَمَلِ أَنْ/ أَشُكُّ/ يُـحْتَمَلُ أَنْ...

7- فَهِمَ ابْنُ الـمُقَفَّعِ الـمَكَائِدَ السِّيَاسِيَّةَ. هَذَا لِــــأَنَّـــــــهُ عَمِلَ فِي قُصُورِ الـخُلَفَاءِ دَهْرًا.

± التّعليلُ: (لاَمُ التّعليل: حرفُ جرٍّ) + كَيْ/ حَتَّى/ عِلَّةُ ذَلِكَ أَنَّ/ تَكْمُنُ الأَسْبَابُ فِي/ يَرْجِعُ السَّبَبُ إِلَى...

8- حَسَدَ دِمْنَةُ الثَّوْرَ عَلَى مَنْزِلَتِهِ فِي قَلْبِ الـمَلِكِ. أَيْ إِنَّهُ لاَ يُـحِبُّ الـخَـيْرَ لِغَيْرِهِ.

± التّفسيرُ: (أَيْ: حرفُ استئناف) + هَذَا يَعْنِي/ مَعْنَى ذَلِكَ أَنَّ/ نَفْهَمُ مِنْ هَذَا أَنَّ/ تَفْسِيرُ ذَلِكَ أَنَّ...

9- غَدَرَ الخَلِيفَةُ العَبَّاسِيُّ بِالكَاتِبِ. إِذَنْ فَقَدْ فَهِمَ مَا فِي كِتَابِهِ مِنْ نَقْدٍ سِيَاسِيٍّ لاَذِعٍ.

± الاستنتاجُ: (إِذَنْ: حرفُ استئنافٍ) + نَسْتَنْتِجُ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ/ بِنَاءً عَلَى مَا سَبَقَ/ خُلاَصَةُ القَوْلِ أَنَّ...

عمَـلا مُوفّـقا