الأحد، 29 ديسمبر 2019

شرحٌ إنتاجيّ: سردُ نصِّ (مغامرةٌ، عمر)، محور 1: (شعرُ الغزل)، 2019-2020

نسخة الأستاذ

نسخة التّلميذ

 أستاذة العربيّة: فوزيّة الشّطّي، شرحٌ إنتاجيّ: سردُ 'مُغَامَرَةٌ'، 1ث، المنتزه 

❀ 2022-2023 

 المنطلق:

اِجْعَلِ النّصَّ الشّعْرِيَّ 'مُغَامَرَةٌ' لعُمرَ بنِ أبي ربيعةَ نصّا سَرديّا مُسترسِلا.

 التّطبيق:

1-  المقدّمة: وضعُ البداية (التّحضيرُ لخوضِ الـمُغامرةِ العاطفيّةِ)

ذاتَ ليلةٍ كنتُ في موضعِ 'ذِي دوران'. وكان الحبُّ قد غلبني حتّى جعلني أكادُ أقعُ في التّهلكة. فانتظرتُ أنْ يخلدَ جميعُالرّفاق إلى النّوم العميق وأنْ يسودَ السّكونُ التّامّ وأن تُطفَأَ الأنوارُ كلّها. عندها غالبتُ النّعاسَ، وانسللتُ أزحفُ كالأفعى مُـخفِيا شخصي عن عيونِ الرّقباء.

2-  الجوهرسياقُ التّحوّل (أطوارُ الـمُغامرةِ العاطفيّةِ ومُعرقِلاتُها)

تسلّلتُ إلى خيمةِ حبيبتي 'نُعْمٍدون موعدٍ سابق. ثمّ حيّيتُها بودّ. فكادتْ مِن فيضِ الفرحة والمفاجَأة أن تفضحَنا. بيد أنّها سرعانَ ما شكّكتْ في مدى تعلُّقي بها. فطمأنتُها مؤكِّدا حبّي لها وشوقي إليها. عندها ارتاحَ قلبُها سعادةً. ودعتْ لي بالحفظِ والسّلامة مِن كلِّ شرٍّ. بل إنّها اعترفتْ لي بـهُيامها بي، ونصّبتْني أميرا على قلبِها الّذي لا ينازعُني فيه أحدٌ. هكذا تمتّعتُ معها بالوصالِ العاطفيّ والجسديّ طيلةَ ليلةٍ رائقة قصّرها الهناءُ.

عند طلوعِ الفجرُ نبّهتْني حبيبتي إلى أنّ بعضَ قومِها قد استيقظُوا وأنا لـمّا أزَلْ أسيرا في خيمتِها. وعندما أمرَ أحدُهم بالاستعدادِ إلى الرّحيل، سألتْني حائرةً عن الحلِّ للخروج مِن هذا المأزق الخطِر. فاقترحتُ عليها أنْ أُواجهَ القومَ بالسّلاح أو أن أُطلقَ ساقيَّ للرّيح هاربا. لكنّها خافتْ مِن هولِ الفضيحة وارتأتِ البحثَ عن حلٍّ يُنقذ الجميعَ. ثمّ لجأتْ إلى طلبِ العوْن مِن أُختيْها ثقةً في رحابةِ صدريْهما ورجاحةِ عقليْهما. اِقترحتِ الصّغرى أن تمنحني ملابسَها لتَستُر هُويّتي. ثمّ جعلتْني أتنكّرُ في هيأةِ امرأةٍ حتّى لا أهلكَ أنا ولا ينكشفَ سرُّ الأختِ العاشقة. وكان الأمرُ كذلك: غادرتُ الخيمةَ ومنزلَ قبيلة 'نُعْمٍ' وأنا مُتخفٍّ في لباسٍ أنثويّ جاعِلاً الشّابّةَ والـمراهقتيْن تِرْسا يَقِينِـي هجمةَ الأعداء.

3-  الخاتمة: وضعُ الختام (الخروجُ الآمنُ مِنَ الـمُغامرةِ العاطفيّةِ)

لـمَّا تجاوزنا، نحن الأربعةَ، منطقةَ الخطرِ سألتني البناتُ كيف لم أخشَ على نفسي في مثل هذه اللّيلةِ الـمقمِرة. بل إنّهنّ عاتَبْنني على تهوُّري العاطفيّ واستهتاري بالقيمِ الأخلاقيّة الجماعيّة. فلمْ أَحِرْ جوابا. إنّما لزمتُ الصّمتَ الآمنَ. وكانتْ تلك المغامرةُ آخرَ لقاءٍ مع حبيبتي المليحةِ الحسناء 'نُعْم'.


ليست هناك تعليقات: