الأربعاء، 6 مايو 2015

إنتاج كتابيّ: فقرة حجاجيّة بدعم أطروحة (محور الغزل): 2014-2015

أستاذة العربيّة
درسُ إنتاج كتابيّ
معهد "قرطاج حنبعل"
فوزيّة الشّطّي
7
جانفي 2015
إنتاجُ فقرةٍ حجاجيّة بالدّعم
-      المنطلق:
«يَكْشِفُ الغَزَلُ الـحَضَرِيُّ نِسَاءً جَرِيئَاتٍ قَوْلاً وَفِعْلاً».
[ملاحظة: تُعطَى للتّلاميذ مُهلةٌ زمنيّة كيْ يُنجِزوا العملَ الفرديّ الّذي سيكون أساسَ العملِ الجماعيّ]
1- الأطروحةُ المدعومةُ:
لَقَدْ كَشَفَ الغَزَل الـحَضَرِيُّ نِسَاءً جَرِيئَاتٍ قَولاً وفِعلاً يَـخْتَلِفنَ تَـمَامًا عَنِ الحَبِيبَاتِ البَدَويّات. فَكَيفَ تَجَلَّى ذَلِكَ فِي شِعْرِ زَعِيمِ الإبَاحِيّين "عُمَرَ بْنِ أبِي رَبِيعَةَ
2- سيرورةُ الحجاجِ:
عَلَى مُسْتَوى الأقوَالِ، بَدَتْ حَبِيبَاتُ "أبِي الخطّاب" جَرِيئَاتٍ لاَ يَعرِفْنَ الحِشْمةَ ولاَ يَتَرَدَّدْنَ فِي مُعَاكَسَةِ العَاشِقِ علَنًا. دَلِيلُنا عَلَى ذَلِكَ قَولُ عمرَ على لسانِ "هِنْدٍ" وهيَ تَتَمَنّعُ شَامِتَةً:
»كُلَّمَا قُلْتُ: مَتَى مِيعَادُنَا؟ ضَحِكَتْ هِنْدٌ وَقَالَتْ: بَعْدَ غَدْ».
وقَدْ وَجَدْنَا صَدِيقَةَ الحَبِيبَةِ تَعْتَرِفُ اعْترافا صَرِيحا بِأنَّهَا حَاوَلَتْ إغْراءَ عُمَرَ الـمُتمَنِّعِ عَنْ وِصَالِـهِنَّ. إذْ قَالَتْ تُـحَدِّثُ العَاشِقَةَ: «قَالَتْ لَهَا: قَدْ غَمَزْتُهُ فَأَبَـى».
أمّا عَلَى مُسْتَوى الأفْعَالِ، فَقَدْ ألْفَيْنَا نِسَاءَ عُمَرَ أكثَرَ جُرأةً. إذْ تَعَمَّدَتْ إحْدَى الحَبِيبَاتِ مَعَ رَفِيقَاتِهَا أنْ يُلاَحِقْنَ "أبَا الخَطَّابِ" أثْنَاءَ طَوافِهِ بِالكَعْبَة دُونَ خَشْيةٍ مِنَ الرّقابةِ أوِ احتِرامٍ لِقدَاسةِ المكانِ. وَقَدْ نَقَلَ عُمَرُ هَذِهِ الحَادِثَةَ فِي لَهْجَةِ الـمُفْتَخِرِ بِنَفْسِهِ الـمُتَبَاهِي بِـمَكَانَتِهِ عِنْدَ النِّسَاءِ. فَقَالَ عَلَى لِسَانِ الحبِيبَةِ الـمُتَرَبِّصةِ بِهِ أثناءَ أدائِهِ طقُوسَ الـحَجِّ:  
«قَالَتْ لِـــتِرْبٍ لَهَا تُـحَدِّثُهَا: "لَنُفْسِدَنَّ الطَّوَافَ فِي عُمَرِ"».
ثُـمّ إِنَّ خَادِمَةَ فَاطِمَةَ، ابْنَةِ عَبْدِ الملِك، قَدْ سَعَتْ سَعيًا حَثِيثًا إلَى رَبْطِ الوصَالِ العَاطِفيّ بَيْنَ عُمَرَ وسيِّدتِها، وأبْدَتْ تَعَاطُفًا صَرِيحًا مَعَ العَاشِقِ الّذي يزعُمُ الحرْمانَ والوَلَهَ والتّوْقَ إلى التّلاَقِي.
3- الاستنتاجُ:
كَانَتْ جُرْأةُ نِساءِ عُمَرَ نَتِيجَةً مَعْقولَةً لِطبيعةِ الـمُجْتَمَعِ الحِجَازيّ الحَضَارِيّ الـمُتحوِّلِ الـمُنْفتَحِ الـمُتنوّعِ عِرقيّا وعقائديّا وثقافيّا. فَكَيْفَ ستَكُونُ نِسَاءُ الغَزِلِين البَدَوِيِّين العُذْرِيّين؟
-       رقْنُ التّلميذة النّجيبة: أماني بولعراس من قسم 1 ث 7.
-      مراجعةُ الأستاذة: فوزيّة الشّطّي.
عَــــــــــــملا مُـــــــــــــــــوفّـــقا









ليست هناك تعليقات: