✿d
أستاذة العربيّة ✿
فوزيّة
الشّطّي ✿ الإنتاجُ
الكتابيّ ✿ فقرة حجاجيّة بالدّعم c✿ ✿d
المحور 1
✿ شعر الغزل ✿ 1ث7 ✿ معهد قرطاج
حنّبعل
✿ 2014-2015
c✿ |
✿ المنطلق:
«يُصَوِّرُ الغَزَلُ البَدَوِيُّ قِصَّةَ حُبٍّ فَرِيدَةً مِنْ نَوْعِهَا». بَيِّنْ ذَلِكَ مُعْتَمِدًا مَا دَرَسْتَ مِنْ أَشْعَارِ جَمِيلٍ بْنِ
مَعْمَرٍ. ✿ التّطبيق:
1- الأطروحةُ المدعومةُ: لَقَدْ صَوَّرَ الغَزِلُ [الـمُتَغَزِّلُ] البَدَوِيُّ "جَمِيلٌ بْنُ مَعْمَرٍ" قِصَّةَ حُبٍّ
فَرِيدَةً مِنْ نَوْعِهَا لاَ شَبِيهَ لَـهَا. فَـما الأدلّةُ على صحّةِ ذَلِكَ
فِي غزَليّاتِ زَعِيمِ العُذْرِيّينَ؟ 2- سيرورةُ الحـجـاجِ: تَـمَثَّلَتْ قِصَّةُ الـحُبِّ هَذِهِ فِي أنَّ العَاطِفَةَ تَتَوَاصَلُ
رَغْمَ حِرْمَانِ العَاشِقِ مِنْ وصَالِ حبيبتِه "بُثَيْنَةَ"، بَل تَقْوَى أَكْثَرَ
مِـمَّا كَانَتْ. ثُمَّ إِنَّ جَمِيلاً يَزْدَادُ تَعَلُّقًا بِالْـحَبِيبَةِ
كُلَّمَا حَاولَ الوُشَاةُ تَشْوِيهَ صُورَتِهَا عِنْدَهُ أوْ إفسَادَ
العَلاَقَةِ بَيْنَهُمَا. إذْ يَقُولُ مُتَحَدِّيًا "الأَعْدَاءَ": «فَمَا زَادَهَا الوَاشُونَ إِلاَّ كَرَامَةً عَلَيَّ». أمّا الفَرادةُ الأَهَمُّ لـهَذِهِ العاطفة فتَكمنُ في ادّعاءِ
الشّاعرِ أنَّهَا قَدْ وُلِدَتْ قَبْلَ وِلاَدَةِ العَاشِقَيْنِ وَنَـمَتْ مع
نُـموّهـِما وسَتَستَمِرُّ مُتّقدةً بَعْدَ مـَوتِهِمَا. وهَذَا البَيْتُ خَيْرُ
شَاهِدٍ عَلَى مَا نَزْعُمُ: «تَعَلَّقَ رُوحِي
رُوحَهَا قَبْلَ خَلْقِنَا ... وَمِنْ بَعْدِ مَا كُنَّا نِطَافًا وَفِي الـمَهْدِ». إِنَّهُ حُبٌّ يَـخْتَرِقُ الـحُدُودَ الزَّمَانِيَّةَ والـمَكانيّة. هَذَا
لِأَنَّ مِيثَاقَ الـحُبِّ الَّذِي رَبَطَ بَيْنَ جَمِيلٍ وَبُثَيْنَةَ
أَزَلِـيٌّ (لاَ بِدَايَةَ لَهُ) وَأبَدِيٌّ (لاَ نِـهَايَةَ لَهُ). ثُمّ إنّ اللهَ كان شَاهِدًا عَلَيْهِ
وَعَيْنًا عَلَى الوَفَاءِ بِهِ. حَتّى الـمَوْتُ لَنْ يَكُونَ حَاجِزًا أَمَامَ
اسْتِمْرَارِ هَذهِ العَاطِفَةِ العُذريّة. إذْ يَـجْزِمُ ابنُ معْمرٍ واعِدا
نفسَه وحبيبتَه بالوصالِ وَاصِفًا حُبَّهُمَا بِأَنَّهُ: «زَائِرُنَا فِي ظُلْمَةِ القَبْرِ وَاللَّحْدِ». 3- الاستـنـتاجُ: إذَا كَانَ الغَزَلُ
العَفِيف يُصَوِّرُ قِصَّةَ حُبٍّ اسْتِثْنَائِيَّةً تتحدّى العراقيلَ بالوصالِ
الرّوحيّ، فَمَا نَوْعُ القِصَصِ الّتِي يُصَوِّرُهَا الغَزَلُ الـحَضَرِيُّ
الإِبَاحِيُّ لَدَى زَعِيمِهِ "عُمَرَ بْنِ أبِي
رَبِيعَةَ"؟ ✿✿ عَمَـــــــلا مُـــوفَّـــــــقا ✿✿ ✿ رقنُ التّلميذة النّجيبة: أماني بولعراس، 1ث7. ✿ مراجعةُ الأستاذة: فوزيّة الشّطّي. ✿ wvw |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق