إجماليّ مرّات مشاهدة الصّفحة

الثلاثاء، 31 مارس 2015

إنتاج كتابيّ: (فقرة حجاجيّة بالدّعم)، محور 1: (الغزل: جميل بن معمر)، 2014-2015


 

d أستاذة العربيّة فوزيّة الشّطّي الإنتاجُ الكتابيّ فقرة حجاجيّة بالدّعم c

d المحور 1 شعر الغزل 1ث7 معهد قرطاج حنّبعل 2014-2015 c

  المنطلق:

«يُصَوِّرُ الغَزَلُ البَدَوِيُّ قِصَّةَ حُبٍّ فَرِيدَةً مِنْ نَوْعِهَا».

بَيِّنْ ذَلِكَ مُعْتَمِدًا مَا دَرَسْتَ مِنْ أَشْعَارِ جَمِيلٍ بْنِ مَعْمَرٍ.   

التّطبيق:

1الأطروحةُ المدعومةُ:

لَقَدْ صَوَّرَ الغَزِلُ [الـمُتَغَزِّلُ] البَدَوِيُّ "جَمِيلٌ بْنُ مَعْمَرٍ" قِصَّةَ حُبٍّ فَرِيدَةً مِنْ نَوْعِهَا لاَ شَبِيهَ لَـهَا. فَـما الأدلّةُ على صحّةِ ذَلِكَ فِي غزَليّاتِ زَعِيمِ العُذْرِيّينَ؟ 

2سيرورةُ الحـجـاجِ:

تَـمَثَّلَتْ قِصَّةُ الـحُبِّ هَذِهِ فِي أنَّ العَاطِفَةَ تَتَوَاصَلُ رَغْمَ حِرْمَانِ العَاشِقِ مِنْ وصَالِ حبيبتِه "بُثَيْنَةَ"، بَل تَقْوَى أَكْثَرَ مِـمَّا كَانَتْ. ثُمَّ إِنَّ جَمِيلاً يَزْدَادُ تَعَلُّقًا بِالْـحَبِيبَةِ كُلَّمَا حَاولَ الوُشَاةُ تَشْوِيهَ صُورَتِهَا عِنْدَهُ أوْ إفسَادَ العَلاَقَةِ بَيْنَهُمَا. إذْ يَقُولُ مُتَحَدِّيًا "الأَعْدَاءَ"«فَمَا زَادَهَا الوَاشُونَ إِلاَّ كَرَامَةً عَلَيَّ». أمّا الفَرادةُ الأَهَمُّ لـهَذِهِ العاطفة فتَكمنُ في ادّعاءِ الشّاعرِ أنَّهَا قَدْ وُلِدَتْ قَبْلَ وِلاَدَةِ العَاشِقَيْنِ وَنَـمَتْ مع نُـموّهـِما وسَتَستَمِرُّ مُتّقدةً بَعْدَ مـَوتِهِمَا. وهَذَا البَيْتُ خَيْرُ شَاهِدٍ عَلَى مَا نَزْعُمُ:

«تَعَلَّقَ رُوحِي رُوحَهَا قَبْلَ خَلْقِنَا ... وَمِنْ بَعْدِ مَا كُنَّا نِطَافًا وَفِي الـمَهْدِ».

إِنَّهُ حُبٌّ يَـخْتَرِقُ الـحُدُودَ الزَّمَانِيَّةَ والـمَكانيّة. هَذَا لِأَنَّ مِيثَاقَ الـحُبِّ الَّذِي رَبَطَ بَيْنَ جَمِيلٍ وَبُثَيْنَةَ أَزَلِـيٌّ (لاَ بِدَايَةَ لَهُ) وَأبَدِيٌّ (لاَ نِـهَايَةَ لَهُ). ثُمّ إنّ اللهَ كان شَاهِدًا عَلَيْهِ وَعَيْنًا عَلَى الوَفَاءِ بِهِ. حَتّى الـمَوْتُ لَنْ يَكُونَ حَاجِزًا أَمَامَ اسْتِمْرَارِ هَذهِ العَاطِفَةِ العُذريّة. إذْ يَـجْزِمُ ابنُ معْمرٍ واعِدا نفسَه وحبيبتَه بالوصالِ وَاصِفًا حُبَّهُمَا بِأَنَّهُ: «زَائِرُنَا فِي ظُلْمَةِ القَبْرِ وَاللَّحْدِ».

 3الاستـنـتاجُ:

إذَا كَانَ الغَزَلُ العَفِيف يُصَوِّرُ قِصَّةَ حُبٍّ اسْتِثْنَائِيَّةً تتحدّى العراقيلَ بالوصالِ الرّوحيّ، فَمَا نَوْعُ القِصَصِ الّتِي يُصَوِّرُهَا الغَزَلُ الـحَضَرِيُّ الإِبَاحِيُّ لَدَى زَعِيمِهِ "عُمَرَ بْنِ أبِي رَبِيعَةَ"؟

عَمَـــــــلا مُـــوفَّـــــــقا

رقنُ التّلميذة النّجيبة: أماني بولعراس، 1ث7. مراجعةُ الأستاذة: فوزيّة الشّطّي.

wvw

  

الاثنين، 16 مارس 2015

الفرض العاديّ 2: (المقال الأدبيّ)، محور 1: (شعرُ الغزل)، الإصلاح، 2014-2015




أستاذة العربيّة فوزيّة الشّطّي الفرض العاديّ 2 المقال الأدبيّ

1ث: 7 قرطاج حنّبعل 2015.01.24  

الموضوع

تَعُودُ فَرْحَةُ الـحُبِّ الـمُتَجَلِّيَةُ فِـي الغَزَلِ الـحَضَرِيِّ إِلَى مُـجْتَمَعٍ مُتَنَوِّعٍ مُنْفَتِحٍ وَإِلَى حَبِيبَاتٍ جَرِيئَاتٍ سـَخِيَّاتٍ بِالوِصَالِ وَإِلَى عَاشِقٍ حَسَنِ الـخِلْقَةِ ظَرِيفِ الطِّبَاعِ.

حَلِّلْ هَذَا القَوْلَ مُعْتَمِدًا مَا دَرَسْتَ مِنْ أَشْعَارِ عُمَرَ بْنِ أَبِـي رَبِيعَةَ.

نقطة [1] على وضوح الخطّ ونظافـــــة الورقـــة    عَــــمـــــلاً مُــــوفَّـــــــقا



 الإصـلاحُ 

1- المقدّمة: [تحريرٌ]

نشأَ "عُمَرُ بْنُ أبِي رَبِيعَةَ" فِي الـمدِينةِ الحِجَازِيَةِ "يَثْرَبَ" أثْنَاءَ القَرنِ الأوّلِ لِلْهِجْرَةِ [ق1هـ]. وقَدْ تَجَلّتْ فِي غَزَلِهِ الحَضَرِيّ فَرْحَةُ الـحُبِّ الّتِي تَعُودُ إلَى مُـجْتَمَعٍ مُتَنَوِّعٍ مُنْفَتِحٍ وَإلَى حَبِيبَاتٍ جَرِيئَاتٍ سَخِيَّاتٍ بِالوِصَالِ وَإلَى عَاشِقٍ حَسَنِ الخِلْقَةِ ظَرِيفِ الطِّبَاعِ. فَكَيْفَ تجلّى ذَلِكَ في شعرِه؟

2- الجوهر: [تخطيطٌ]

١-  الـمُجْتمعُ الـمُتنوّعُ الـمُنْفتِحُ:

- كَانَ مُـجْتَمَعُ الـمَدِينَةِ مُتَنَوّعَ الأعراقِ والأديَانِ والـمَذَاهَبِ غنيّا بالحركةِ الاقتصاديّة والسّياسيّة والأدبيّة.

- اِتّسمتْ عَقْلِيّةُ النّاسِ بكوْنِها مُنْفَتِحةً ومُتَسَامِـحَة: مَا كَانَ الـمُتغَزِّلُ بامرأةٍ حرّةٍ يُهدَرُ دمُه مَثَلاً..   

- يَسْمَحُ الـمُجتمعُ النّشِيطُ الـحَيَوِيُّ، إلى حدٍّ ما، بالعَلاقَاتِ العَاطِفَيّةِ بَيْنَ الرّجالِ والنّسَاءِ ويُوفّرُ الكثيرَ مِن فضاءاتِ التّعارُف واللّقاء. وهو لا يُسلّط الرّقباءَ على العشّاق إلاّ نادرا..

٢-  الحَبِيباتُ الجَرِيئاتُ السّخِيّاتُ بِالوصَالِ:

- حَبِيبَاتُ عُمَرَ يَـجُدْنَ بالوِصَالِ الـمَعْنَوِيّ (الاعتراف بالمشاعر، التّغزّل به..) والـجَسَدِيّ أيضا.

- كَثِيرًا مَا تُبَادِرُ الـحَبِيبَةُ بِطَلَبِ الوِصَالِ وتحديدِ موعدِ اللّقاء بِـجُرْأةٍ نَادِرَةٍ وإصرارٍ لافتٍ.

- هِيَ الّتِي تُلَاحِقُهُ عنْدَمَا يَـتمنّعُ هو عَنْهَا (إحداهُنّ لاحَقتِ الشّاعرَ أثناءَ الطّواف بالكعبةِ حسَبَ زعْمِه).

٣-  العَاشقُ الوَسيمُ الظّرِيفُ الطّبَاعِ:

- كَوْنُ عُمَرَ حَسَنُ الخِلْقَةِ أنيقُ الـمَظْهرِ أمرٌ مَكَّنَهُ مِنْ مَنْزِلَةٍ مُتَمَيّزَةٍ بَيْنَ النّسَاء.

- هُو عَاشَقٌ يُغَامِرُ بِـحَيَاتِهِ أحْيانا فِي سَبِيلِ لقاء الحَبِيبَةِ ( نَصُّ: "مُغَامَرَةٌ" مثلاً).

- كَانَ عُمَرُ يُتْقِنُ مُـحَادَثَــــــةَ النّسَاءِ ويُـحْسِنُ الاسْتِمَاعَ إلَيْهنّ ويتفهّمُ طبائعَهُنّ وحالاتِـهنّ النّفسيّةَ.

 3- الخاتمة: [تحريرٌ]

لَيْسَتْ هَذِهِ هِيَ الأسْبَابُ الوَحِيدَةُ الّتي خلقتْ فَرْحَةَ الحُبِّ في الغَزَلِ الحضَريّ الّذي ألّفه عمرُ بنُ أبي ربيعةَ. إنّـما يجتهِدُ الأصْحَابُ أيضا في مساعدةِ العَاشِقيْنَ فِي كُلِّ حِينٍ بالوساطةِ أو بتسهيلِ الوصال أو بالمساهمةِ في التّمويهِ على خصومِ العلاقةِ العاطفيّة - الشّعريّة. فَكَيْفَ يكونُ الحَالُ مَعَ الغَزِلِين العُذْرِيّين؟

-  رقنُ التّلميذة النّجيبة: أماني بولعراس، 1 ث 7.

-  مراجعةُ الأستاذة: فوزيّة الشّطّي.